دحلان المنطق والواقعية

 الوضوح والشفافية والصراحة كانت السمة الغالبة على لقاء القائد محمد دحلان.
تناول دحلان في لقاءه أمس على قناة سكاي نيوز العربية مع الإعلامية جيزال الحلول السياسية للقضية الفلسطينية من خلال مطالبة المجتمع الدولي بفرض حل الدولتين الذي وصفه بالميت، وبأن إسرائيل قضت عليه سياسياً وجغرافياً، وممارسة الضغط الدولي بتطبيق هذا الحل بالاعتراف الصريح بالدولة الفلسطينية على حدود 67، وإحراج العالم وإظهار نواياه ونوايا الاحتلال، وإما الذهاب إلى خيار الدولة الواحدة التي تضع إسرائيل في الزاوية وتظهرها على حقيقتها دولة عنصرية فاشية لا تقبل بالآخر ولا تعترف به.
وقدم دحلان حلولاً للخروج من الأزمة الداخلية التي يعاني منها شعبنا وسلطته وفصائله وذلك بإنهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن والإعلان عن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، ووضع برنامج للمقاومة توافقي وآليه للتعامل مع إسرائيل.
وقدم دحلان حلولاً لإنهاء حالة التفرد والتشرذم التي تعاني منها حركة فتح وإعادة الاعتبار لها ولكوادرها وإطرها من خلال تحقيق وحدتها الداخلية موضحاً عدم طموحه لترشيح نفسه لأي من المناصب والكراسي بما فيها منصب الرئيس.
وأوضح دحلان بأن إسرائيل والسلطة الفلسطينية لا تستطيعان ان توقف الشباب الثائر الذي يقود نفسه بنفسه، لأنه قرر التخلص من الاحتلال ويستطيع أن يبتكر أدوات تناسب كل مرحلة نضالية في مقاومة الاحتلال.
دحلان كان يتحدث بثقة عالية وقوة واضحة من المنطق والانسجام في الكلمات التي تعبر عن المشاهد والمواقف في كل مرحلة من المراحل الذي تحدث عنها بواقعية وتوازن لوضع خارطة طريق لمستقبل القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل حقوقه وتقرير مصيره..