كتب طلال المصري: هنا غزة!
13 مايو, 2023 05:25 مساءًطلال المصري
بمساحتها الصغيرة يعيش شعبها حروب متتالية يُفقد فيها الأعزاء والأحبة والأصدقاء، هنا طفل شهيد وهناك إمرأة شهيدة وشاب وشيخ شهيد هناك قائد يترجل، وهناك بيت قائم على الحب بين أفراده عامر بالدفء يقصف ويدمر.. طفل يعتلي ركام بيته يبكي ألماً وحرقة على ألعابه، وطالب يتحسر على كتبه وكراساته، وعجوز تجلس على أنقاض بيتها وتروي قصص الحب والأيام الجميلة التي جمعت الأسرة..
أصوات الانفجارات في كل مكان وأصوات الطائرات الزنانة تصدع الرؤوس لا تغادر سماء غزة والجميع يترقب ماذا بعد؟
هل ستكون هدنة تُوقف هذا العدوان ويتعهد ويلتزم الاحتلال عدم تكرار أفعاله وإجرامه ووقف سفك دماء الشعب الفلسطيني؟
أهل غزة يتطلعون للعيش بأمن وأمان وطمأنينة وسلام.. يناشدون العالم لتحقيق مطالبهم وحقوقهم العادلة، ينظرون إلى مستقبل مشرق لأطفالهم وشبابهم دون دم وخوف وألم وفقد..
أهل غزة يتسائلون لماذا هذا الحقد الأسود وهذا الانحياز الكامل لإسرائيل من دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان؟
لماذا يتساوى الضحية والجلاد وكأن المقاومة جيش كلاسيكي أمام جيش الاحتلال؟
ما هو معيار عدالة العالم التي يسعى لتحقيقها بين من احتل أرض فلسطين واستوطنها وسرق خيراتها وممتلكات مواطنيها وشرد شعبها وهجهره وقتل الآلاف ودمر وأباد القرى والبلدات بعائلاتها وارتكب المجازر والجرائم ولا زال دون حسيب او رقيب، وبين من يطالب بحقوقه المشروعة التي كفلتها كافة القوانين والشرائع السماوية؟
أليس من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش كباقي شعوب العالم بعزة وكرامة؟
أليس من حق اطفال فلسطين العيش بسلام يا دعاة السلام والديمقراطية؟