وسط تواطؤ وسائل الإعلام الغربية
دلياني: الصحفيون الفلسطينيون يتحدون آلة الحرب "الإسرائيلية" لفضح جرائم الإبادة الجماعية في غزة
22 يونيو, 2024 10:02 صباحاًفتح ميديا - القدس:
قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن الصحفيين الفلسطينيين يضربون نموذجا في الشجاعة بتحديهم لبطش جيش الاحتلال من أجل فضح جرائم حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ونقل الحقيقة إلى العالم في ظل تواطؤ كُبرى وسائل الإعلام الغربية مع دولة الاحتلال.
وأضاف دلياني، أن كُبرى وسائل الإعلام الغربية افتقرت للحياد والموضوعية إلى حد كبير خلال تغطيتها للإبادة الجماعية في غزة، حيث استخدمت خطابا يضفي شرعية زائفة على جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال، الذي يفرض قيودا على الصحفيين الدوليين ولا يسمح إلا لفئة قليلة منهم، يتم اختيارهم بعناية، لنقل الرواية الصهيونية عبر تقارير تكتب وتُصوّر تحت رقابة عسكرية "إسرائيلية".
وأوضح أن الصحفيين الفلسطينيين الذين شهدوا مجازر ترتكب بحق عائلاتهم وواجهوا الموت بأنفسهم، يواصلون تقديم تقاريرهم بشكل مهني ومستقل على الأرض وصادق في التزام ثابت منهم برسالة مهنة الصحافة وقيمها العليا، مؤكدا أن "شجاعة الصحفيين الفلسطينيين في غزة وصمودهم تجسد الجوهر الحقيقي للصحافة القائمة على مبدأ أن الكلمة العليا هي للحقيقة وحدها".
وأكد عضو المجلس الثوري، أن استهداف الاحتلال المتعمد للصحفيين الفلسطينيين، هو محاولة لطمس المجتمع المدني في فلسطين، وقمع مباشر لحريتنا، وتعتيم على حقيقة جرائم الإبادة الجماعية في غزة، والتي ينقلها هؤلاء الصحفيين وسط مخاطر القصف والاختطاف من قبل جيش الإبادة الإسرائيلي.
وأشار دلياني إلى استشهاد ما لا يقل عن 152 صحفيا في غزة خلال حرب الإبادة "الإسرائيلية" المستمرة، مؤكدا أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا في الأسابيع العشرة الأولى من العدوان على غزة، لم تشهد أي دولة أخرى مثيل له على مدار عام كامل حسبما أفادت لجنة حماية الصحفيين.
ولفت إلى أن الاحتلال له تاريخا طويلا في ممارسة الإرهاب ضد الصحفيين واستهدافهم، من ضمنها تفجير أبراج الإعلاميين في غزة واغتيال الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عقلة، في محاولة من الاحتلال لإسكات صوت الحقيقة.
ودعا دلياني المجتمع الدولي إلى الاعتراف بشجاعة هؤلاء الصحفيين ودعهم، وتكريم تضحياتهم، وتوفير الحماية لهم، فنضالهم هو كفاحنا المشترك من أجل العدالة والإنسانية.
وأشار إلى الشهيدة الصحفية شيرين أبو عقلة عندما قالت، "اخترت الصحافة لأكون قريبة من الناس، قد لا يكون من السهل تغيير الواقع، لكن على الأقل أستطيع إيصال صوت المظلومين إلى العالم"، مؤكدا أن تلك المقولة تجسد روح ورسالة الصحفيين الفلسطينيين الذين يخاطرون بحياتهم يوميا لضمان أن يسمع العالم صوت شعبنا.