ارتفاع عدد الأسيرات في سجون الاحتلال إلى 35 أسيرة
06 سبتمبر, 2023 02:14 مساءًفتح ميديا - غزة:
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الأربعاء، أنّ "أعداد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال ارتفعت لتصل إلى (35) أسيرة بعد اعتقال عدد من النساء خلال الأيام الماضية".
وأوضح المركز، أنّ "قوات الاحتلال كانت اعتقلت السيدة فاطمة أبو شلال (41 عامًا) من مخيم العين بنابلس وذلك بعد توقيفها على حاجز حوارة جنوب نابلس ونقلت إلى التحقيق، كذلك اعتقلت السيدة فاطمة عمارنة (44 عامًا) من سكان مدينة جنين عقب الاعتداء عليها بشكل وحشي عند باب حطة، أحد أبواب المسجد الأقصى، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن ونقلت الى التحقيق في سجن الرملة، ومدد الاحتلال اعتقالهما لعدة أيام لاستكمال التحقيق معهم".
ولفت إلى أنّ "قوات الاحتلال اعتقلت المسّنة حنان صالح البرغوثي (60 عامًا) بعد مداهمة منزلها في بلدة كوبر شمال غرب رام الله رغم أنها تعاني من عدة أمراض مزمنة كالضغط والسكري وتحتاج لرعاية صحية خاصة ومكثفة، وفي اليوم التالي قام الاحتلال بتحويلها إلى الاعتقال الإداري، وهي والدة أسيرين في سجون الاحتلال وشقيقة عميد الأسرى نائل البرغوثي الذي أمضي (43 عامًا) في سجون الاحتلال، وشقيقة الشهيد عمر البرغوثي".
وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر، أنّ "سياسة اعتقال النساء الفلسطينيات هي سياسة قديمة بدأت مع بدايات الاحتلال لفلسطين، ولم تقتصر على حقبة معينة، لكنها تصاعدت خلال انتفاضة الأقصى تحت حجج وذرائع مختلفة، ووصلت حالات الاعتقال منذ عام 1967 إلى ما يزيد عن 17 ألف حالة اعتقال، ويقبع حاليًا (35) أسيرة في سجون الاحتلال معظمهن بسجن الدامون في ظل ظروف قاسية".
وبيّن الأشقر، أنّ "هناك فتاتين صدر بحقهن أحكامًا بالسجن الفعلي، وينتظرن أن تطلبهن سلطات الاحتلال للاعتقال في أي لحظة لقضاء محكوميتاهن وهم: الناشطة آية خطيب من عرعرة في النقب المحتل وصدر بحقها حكم بالسجن الفعلي لمدة 4 سنوات بتهمة تجنيد الأموال لدعم المقاومة، وكانت اعتقلت عام 2020 وأمضت 5 شهور في الأسر قبل أن يتم الإفراج عنها على أن تخضع للمحاكم، كذلك أصدرت بحق الفتاة المقدسية زينة عبده (عويسات)، حكم بالسجن الفعلي لمدة 5 شهور ونصف ودفع غرامة مالية 5000 شيكل، وكانت اعتقلت في ديسمبر 2022 وأمضت ثلاثة أسابيع في الأسر، وأفرج عنها بشرط الحبس المنزلي المفتوح في منزلها لحين المحاكمة وقد صد بحقها في يوليو الماضي حكم بالسجن وتنتظر أن يتم استدعائها لقضاء حكمها بالسجن".
كما أشار الأشقر إلى أنّ "13 أسيرة محكومات بأحكام مختلفة، (8) منهن صدرت بحقهن أحكام بالسجن تزيد عن 10 سنوات، كذلك يعتقل الاحتلال القاصر المقدسية نفوذ حماد (16 عامًا)، و7 أسيرات مريضات أبرزهن إسراء الجعابيص، وأزهار عساف، والجريحة "فاطمة شاهين" والتي تعاني من اعاقه نتيجة اصابتها بالرصاص في البطن والظهر، حين الاعتقال وتعتمد على كرسي متحرك في التنقل، بينما هناك 4 أسيرات يخضعن للاعتقال الإداري، والأسيرة ميسون موسى الجبالي من بيت لحم تعتبر عميدة الأسيرات واقدمهن وهي معتقلة منذ يونيو 2015 ومحكومة بالسجن لمدة (15 عامًا)، بينما أعلى الأسيرات حكمًا الأسيرتين شروق دويات من القدس وشاتيلا أبو عياد من أراضي 48 ومحكومات بالسجن لمدة (16 عامًا)".
وأكَّد الأشقر، أنّ "الاحتلال يتعمّد حرمان الأسيرات من كافة حقوقهن، في محاولة لاستنزاف صمودهم والضغط عليهن، وقتل روح الإرادة في نفوسهن، حيث تتعرّض الأسيرات لعمليات اقتحام مستمرة للغرف وتصادر الإدارة أغراضهن الخاصة، وتوجه لهن الاهانات، إضافة إلى انتهاك خصوصيتهم من خلال تثبيت كاميرات المراقبة في ساحة الفورة والممرات، وحرمانهن من الزيارات، ومنع إدخال الكتب الثقافية أو العلمية، إضافة إلى رحلة البوسطة السيئة التي تسبب لهن الإرهاق الجسدي والنفسي، وهذا إلى جانب استمرار جريمة الإهمال الطبي، والمماطلة في إجراء الفحوصات الطبية وتوفير الأدوية المناسبة، للأسيرات المريضات والجريحات".
وطالب الأشقر، "كافة المؤسسات الدولية المعنية بشؤون المرأة، للتدخّل لحماية نساء فلسطين من جرائم الاحتلال وخاصّة الاعتقال التعسفي دون مبررٍ وفرض الأحكام القاسية والمبالغ فيها، والعمل الجاد لإطلاق سراح كافة الأسيرات اللواتي يتعرضن لكل أشكال التعذيب والتنكيل في سجون الاحتلال".