سيرة نضالية وأيقونة صمود .. 21 عاماً على اعتقال الأسير القائد مروان البرغوثي
14 ابريل, 2023 06:43 مساءًفتح ميديا - غزة:
يصادف يوم غدٍ السبت 15 أبريل نيسان 2023، مرور 21 عاماً على اعتقال الأسير القائد مروان البرغوثي.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، النائب في المجلس التشريعي وعضو اللجنة المركزية في حركة فتح، مروان البرغوثي، عام 2002، خلال اقتحام محافظات الضفة الفلسطينية، لدوره النضالي البارز في مواجهة الاحتلال وإطلاق انتفاضة الأقصى، ودعم المقاومة الفلسطينية، في التصدي لاعتداءات الاحتلال وقطعان مستوطنية بحق المسجد الأقصى والمقدسات الفلسطينية، وممارسة أبشع انواع الإرهاب بحق أبناء شعبنا.
وفي عام 2004 بعد عامين من اعتقاله، حكمت محكمة الاحتلال على البرغوثي بالسجن 5 مؤبدات و40 عاماً.
وأكد مفوض الإعلام في حركة فتح بساحة غزة، الدكتور أحمد حسني، على أن البرغوثي أحد أبرز رموز النضال الفلسطيني في ثورته المعاصره، وأحد أهم مناضلي شعبنا في مواجهة الاحتلال وحكوماته المتعاقبة، وخاصة في الضفة الفلسطينية والقدس، حيث كان شعبنا يتعرض لأبشع صور العدوان والعنصرية والإرهاب الإسرائيلي.
وقال حسني في تصريح له بمناسبة الذكرى 21 لاعتقال الأسير القائد مروان البرغوثي: "كان أبو القسام وما زال رجلاً وطنياً وحدوياً، فكان قائداً فتحاوياً منفتحاً على كل مكونات شعبنا وخاصة فصائل المقاومة على اختلاف أفكارها ومشاربها السياسية، فصار أيقونة نضال وطني يعبر عن الهوية الوطنية الخالصة."
وختم حسني: " ومنذ اعتقاله؛ تحول البرغوثي إلى أحد أهم رموز الحركة الوطنية الأسيرة، التي كان جزءً منها في اعتقالاته المتكررة منذ كان شاباً يافعاً في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي، وسيظل أبو القسام مثالاً وطنياً يحتذى، وملهماً في النضال والصمود والقوة، لكل الأجيال الصاعدة على طريق تحرير الأرض والإنسان ونيل الاستقلال."
سيرة مناضل كبير:
ولد البرغوثي عام 1959، في بلدة كوبر، بمحافظة رام الله والبيرة، ويُعتبر أول عضو من اللجنة المركزية لحركة فتح، وأول نائب فلسطيني تعتقله سلطات الاحتلال وتحكم عليه بالسّجن المؤبد.
تعرض للاعتقال لأول مرة عام 1976، ثم أعاد الاحتلال اعتقاله للمرة الثانية عام 1978، وللمرة الثالثة عام 1983.
بعد الإفراج عنه عام 1983 التحق بجامعة بيرزيت، وانتخب رئيسا لمجلس الطلبة لمدة ثلاث سنوات متتالية، وعمل على تأسيس حركة الشبيبة الفتحاوية، إلى أن أعاد الاحتلال اعتقاله مجددا عام 1984 لعدة أسابيع، وكذلك عام 1985، حيث استمر اعتقاله لمدة 50 يوما، وتعرض خلالها لتحقيق قاسٍ، وفُرضت عليه الإقامة الجبرية واعتقل إداريا في العام ذاته.
في عام 1986، بدأ الاحتلال بمطاردته، إلى أن اعتقل وجرى إبعاده، وعمل إلى جانب الشهيد القائد أبو جهاد.
انتخب عضوا في المجلس الثوري لحركة "فتح" في المؤتمر العام الخامس 1989، ثم عاد إلى الوطن في نيسان/ أبريل عام 1994، وانتخب نائبا للشهيد القائد فيصل الحسيني، وأمين سر حركة فتح في الضفة الغربية.
انتخب عام 1996 عضوا في المجلس التشريعي لحركة فتح، وكان أصغر عضو فيه.