بين بلفور التقسيم وبلفور الإنقسام
02 نوفمبر, 2022 06:18 صباحاًمجد رابعة
في ذكرى وعد بلفور المشؤوم "إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى"
هذا كان نص الرسالة الذي صدر عام 1917، كان عاملا رئيسيا في إقامة دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية عام 1948، بينما ما زال الفلسطينيون ينتظرون إقامة دولتهم المستقلّة، التي يرى محللون سياسيون، أنها "بعيدة المنال
وان وجود الاحتلال يعتبر جريمة مستمرة، والعدوان الإسرائيلي أحد الجرائم الدولية التي يدينها القانون الدولي
وذكر أن هذا الوعد يتناقض "مع كل مبادئ القانون الدولي الذي ينظم العلاقات بين الدول، خاصة مبدأ عدم جواز ضم أراضي دول أخرى، أو الاعتداء عليها
وفي الحقيقة هذا الوعد صدر قبل صدور ميثاق الأمم المتحدة (عام 1945)، ولو صدر الوعد في هذه الأيام، لصُنّف – بحسب القانون الدولي - من الأفعال التي تهدد الأمن والسلم الدولييْن"
وإن أفضل سبل خروج الفلسطينيين من هذه الأزمة تتمثل في "إنهاء الانقسام (بين حركتي فتح وحماس) ، وصولا إلى مصالحة حقيقية، لمواجهة هذه المخاطر بشكل موحّد".
ولفت إلى أن كل الظروف المحيطة بالقضية الفلسطينية "تسبب بانعدام وجود أي بارقة أمل في اتجاه إقامة الدولة المستقلة، سيما في ظل عدم رغبة إسرائيل في التوصل إلى تسوية لحل الصراع.