شعت: القائد دحلان يتمتع بقاعدة شعبية وطرحه لحل الدولة الواحدة يحظى بتفاعل دولي

30 يناير, 2022 05:31 صباحاً

فتح ميديا-غزة:

أكد الدكتور عزام شعت الكاتب والمحلل السياسي، أنه من الطبيعي رؤية هذا الاهتمام السياسي والإعلامي لرؤية النائب محمد دحلان حول خيار الدولة الواحدة.

وأوضح شعت خلال لقاء تلفزيوني صباح اليوم، بأنه خلال الفترة الأخيرة وجدنا الإهتمام الصحفي والدولي والإقليمي والمحلي وحتى من قبل الشخصيات الوطنية والقوى والفصائل الفلسطينية تتحدث باستفاضة عن رؤية الاخ النائب محمد دحلان التي طرحها في المؤتمر التنظيمي والتأسيسي لتيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح بمنتصف ديسمبر الماضي.

وأشار شعت، بأن هذا الاهتمام له أسباب موضوعية عديدة وتمثلت في الآتي:

اولها: ان مبدأ حل الدولتين الذي تبنته القيادة الفسطينية ومنظمة التحرير والمجتمع الدولي في زمن التسوية السياسية على امتداد السنوات الماضية فقد انتهى هذا الحل ولم تلتزم اسرائيل بمبادي الشرعية الدولية في ظل غياب كل أطر التسوية السياسية ومخرجاتها.

ثانيها: إن مبادرة خيار الدولة الواحدة انطلق من خلال النائب محمد دحلان، الذي يمثل قاعدة جماهيرية مهمة سواء بغزة أو الضفة أو القدس المحتلة، وهو من مدرسة حركة فتح التي آمنت على الدوام بحل الدولتين، وهو اليوم يفكر خارج الصندوق ويدرك المخاطر والتعنت الإسرائيلي من أجل تحقيق هذه الرؤية.

وأفاد شعت، بأن اسرائيل سعت باتجاه انتهاك الحقوق الوطنية الفلسطينية من خلال اجراءاتها وسياساتها بانتهاك هذه الحقوق دون أن تكون هنالك رؤية سياسية جادة من أجل انطلاق عملية تسوية مهمة تمكن الفلسطينييين وتعيد لهم الحقوق الفلسطينية.

وأضاف شعت، بأنه خلال السنوات الماضية كان هنالك تراجع لمستوى القضية الفلسطينية سواء بموضوع الانقسام الداخلي الذي أضعف القضية بمستويات غير مسبوقة وتراجع المستوى القيادي لمنظمة التحرير وحركة فتح التي مارسها الرئيس محمود عباس وجماعته ممارسات ضد السلطة الفلسطينية والذي أدى الى ترهل حركة فتح واضعاف المشروع الوطني الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

وتابع شعت، بأن مبادرة النائب محمد دحلان اليوم يمكن لها اذا ما وجدت دوافع فلسطينية واتفاق واجماع فلسطيني بل ومشاركة في مناقشة هذه المبادرة بأن تكون مدخلاً جديداً لإحياء القضية الفلسطينية، ونحن لا نستجدي حقوقنا بل أن تكون هذه المبادرة للضغط على المجتمع دولياً وإقليمياً، لتلبية الحقوق والطموحات التي يتطلع اليها الشعب الفلسطيني.

وقال شعت: "القيادة هي التي يختارها الشعب الفلسطيني سواء بالضفة الغربية أو قطاع غزة والقدس المحتلة، وهي المدخل الحقيقي لتسوية الخلاف والانقسام الداخلي والمدخل الحقيقي لتجديد كل النظام السياسي الفلسطيني.

مشيراً الى أن هذه القيادة لا تأتي إلا من خلال عملية انتخابات نزيهة وشفافة، وأن تكون القناعة متوفرة لدى القيادة الفلسطينية بأننا ذاهبون الى انتخابات حقيقية تعيد اعتبار النظام السياسي الفلسطيني، تحديداً بعد قيام الرئيس محمود عباس بإلغاء الانتخابات الأخيرة وتغييب العملية الديمقراطية.

اقرأ المزيد