دولة الإمارات ، وعملية الفارس الشهم: لمسة أمل في عيون أبناء غزة

د. سائدة البنا

تعد دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أبرز الدول التي تسهم بشكل فعّال في جهود الإغاثة الإنسانية، وخاصة في أوقات الأزمات. وفي ظل حرب الإبادة والتجويع المستمرة على غزة، أظهرت الإمارات التزامها الراسخ بتقديم الدعم للمحتاجين، خصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة،
وتأتي عملية "الفارس الشهم" كاستجابة طارئة لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها أهالي غزة. حيث وفرت الإمارات مساعدات عاجلة تشمل المواد الغذائية، والرعاية الصحية، والمساعدات الطبية، ووسائل الإيواء. كما تم تجهيز المستشفيات والعيادات لتقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى.
 تولي الإمارات اهتماماً خاصاً للأطفال الذين يعانون من تداعيات الحرب، حيث تشمل البرامج التعليمية والترفيهية وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم. فالأطفال هم مستقبل الأمة، ومن الضروري توفير بيئة آمنة ومستقرة لهم لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم.
إن دعم الإمارات لأهالي غزة لا يقتصر على المساعدات العاجلة فقط، بل يمتد إلى مشاريع إعادة الإعمار والتنمية المستدامة، والتي تسعى لبناء مجتمع أقوى وأكثر استقراراً بعد انتهاء الحرب.
تجسد هذه الجهود القيم الإنسانية السامية التي تميز دولة الإمارات، وتعكس روح التضامن العربي والإسلامي. إن "الفارس الشهم" هو تجسيد للرؤية الإنسانية التي نرغب في رؤيتها، حيث تعمل الإمارات على تعزيز الأمل والإيمان بالمستقبل الأفضل لأبناء غزة وكافة المناطق المتضررة، ومن خلال المبادرات العديدة في مختلف المجالات الانسانية وحاجات الشعب المكلوم في غزة، تبعث الإمارات برسالة واضحة للعالم مفادها أن الإنسانية تتجاوز الحدود، وأن دعم المحتاجين هو واجب أخلاقي وسلوك حضاري يتوجب على الجميع الالتزام به.