في يوم المرأة العالمي 8 مارس 2025:

المرأة الفلسطينية صمود كالجبل ، ونضال كالريح العاتية

08 مارس, 2025 11:49 صباحاً
د. سائدة البنا

ماذا نقول للمرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي وهي مشردة بلا مأوى تفترش الأرض وتلتحف السماء مع أطفالها؟ 

المرأة الفلسطينية ليست رقما مجردا في هذا العالَم الأعور الذي يرى الظالم بريئا والمظلوم مجرما، بل هي رمزًا للصمود والإصرار في وجه الظلم والاحتلال. فهي تقف شامخةً، كالجبل الراسخ، في مواجهة التحديات من قتل وتشريد وتجويع وإذلال، محتفظةً بروحها النضالية ورسالتها السامية في سبيل الحرية والسلام.

لا يُقاس صمود المرأة الفلسطينية بمجرد البقاء في أرضها، بل تتجلى قوتها في سعيها الدؤوب لإبقاء شعلة الأمل مشتعلةً في قلوب أبنائها. فهي تُربي أجيالًا جديدةً على حب الوطن وتقدير قيم الحرية، وتُشارك في جميع جوانب الحياة، من التعليم والعمل إلى النضال والمقاومة.

المرأة الفلسطينية تواجه العديد من التحديات جراء الاحتلال، من الاعتقالات والقتل إلى التهجير والاستيلاء على الأراضي. لكنها لا تنكسِر، بل تُظهر قوةً ومثابرةً لا مثيل لها. تُقاوم الاحتلال بكل ما أوتيت من قوة، وتُناضل من أجل الحفاظ على حقوقها وحقوق شعبها.

تُمثل المرأة الفلسطينية نموذجًا للصمود و الإصرار و التضحية من أجل القضية العادلة. رسالتها لكل العالم ، نساء ورجالا هي رسالة سلام و حب و تسامح. إنها تُؤمن بأن العالم يُمكن أن يكون أفضل من خلال التعاون و التفاهم و احترام حقوق جميع الشعوب.

إنها تُناضل من أجل حقوقها و حقوق شعبها، و تسعى لتحقيق العيش بسلام و كرامة في وطنها. إنها تُؤمن بأن الحوار و التفاهم هو الطريق الصحيح للحل العادل للقضية الفلسطينية.

في هذا اليوم ، الثامن من مارس يوم المرأة العالمي،  نقول لك أيتها المرأة الفلسطينية المُشرّدة، في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والقدس عاصمة فلسطين الأبدية، أنت قوية، وأنت صامدة، وأنت شُجاعة. لقد تحملتِ الكثير، ولم تتخلّي عن أملكِ. نأمل من كل أحرار العالم  ان يساندونك في كل خطوة من خطواتكِ. يؤمنون بِقُدْرَتِكِ على التغلّب على التحديات. ويدعمونك في كلّ محنة، ويشجعونك على الاستمرار في النضال من أجل الحرية والعدالة. وأن يناصرونك بأَنّكِ لستِ وحدَكِ في هذا النضال.

في يوم المرأة العالمي، تحية  للمرأة الفلسطينية ولها كلّ الحبّ والتقدير والتضامن.
 

كلمات دلالية

اقرأ المزيد