بوريل: يجب احترام قرارات المحكمة الجنائية الدولية وتركها تعمل دون تهديد
27 مايو, 2024 08:14 صباحاًفتح ميديا - بروكسل:
قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه يجب احترام قرارات المحكمة الجنائية الدولية، وتركها تعمل دون تهديد كما يفعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف بوريل في تصريحات صحفية، قبيل انعقاد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الإثنين، أن قرارات المحكمة الجنائية الدولية مهمة جدا لتحقيق العدالة.
وأشار إلى أن القول بأن "الجنائية الدولية" معادية للسامية لإصدارها مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيليين غير منطقي، فحكمها مهم جدا لتحقيق جوهر العدالة في الأمم المتحدة.
وشدد بوريل على ضرورة "المطالبة بتنفيذ قرار المحكمة الجنائية لأن ما نراه أن إسرائيل مستمرة بالقيام بالإجراءات التي طلب منها التوقف عنها".
وفي تعقيبه على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق النازحين في رفح الليلة الماضية، قال بوريل إن "مقتل أكثر من 30 شخصا من النازحين في رفح يدفعنا إلى المطالبة بضرورة تطبيق قرار محكمتي "العدل"، و"الجنائية" الدوليتين ، بحق إسرائيل.
يذكر أن 40 مواطنين استشهدوا وأصيب العشرات، الليلة الماضية، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد قصفها خيام النازحين شمال غرب رفح، جنوب قطاع غزة.
وتأتي المجزرة بعد يومين فقط، من أصدار محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، أوامر، لإسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بوقف فوري لعملياتها العسكرية في محافظة رفح، وضرورة المحافظة على فتح معبر رفح، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
وحول معبر رفح، أشار بوريل إلى أنه سيطرح في الاجتماع إحياء مهمة الاتحاد الأوروبي عند معبر رفح، لكن ذلك يجب أن يكون بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.
وأشار إلى ان الاجتماع المقرر اليوم بمشاركة 5 دول عربية سيبحث كيفية تنفيذ قرارات المحكمتين "الجنائية" و"العدل" الدوليتين بحق إسرائيل.
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، تشن إسرائيل هجوما بريا على رفح، واحتلت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، ومنعت تدفق المساعدات الإنسانية وخروج المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 35,984 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 80,643 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.