شخصيات سياسية وأكاديمية فلسطينية تعقب على خطاب عباس في الأمم المتحدة
22 سبتمبر, 2023 09:53 صباحاًغزة- فتح ميديا:
عقبت شخصيات سياسية وأكاديمية فلسطينية على خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة، يوم الخميس ، حيث خاطب ، قادة وزعماء العالم المشاركين في الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
القيادي في فتح رشيد ابو شباك قال:" إن خطاب الرئيس ككل الخطابات السابقة ، لم يحمل أي جديد، اللهم انه لم يخرج هذه المرة عن النص الأمر الذي قلل من حجم الأخطاء والكوارث التي اتسمت بها الخطابات السابقة ".
وأضاف أبو شباك:" الخطاب ليس فيه روح التحدي، والأهم انه مليء بالمغالطات وأبرزها تحميل المجتمع الدولي مسؤولية عدم إجبارهم لإسرائيل للسماح لنا بإجراء الانتخابات في القدس، والأكثر غرابة انه يريد التوجه للمحاكم الدولية ليشكوها في الوقت ان إجراء الانتخابات كان يمكن ان تكون فرصة للمواجهة".
ختم أبو شباك:" إن تأكيده المبتذل علي المقاومة السلمية دون أن يوفر لها كل سبل النجاح فيه الكثير من الاستعباط ، و باختصار شديد من يرفع سقف توقعاته ممن عطل الحياة الوطنية بكل تفاصيلها يكون عشمه كعشم ابليس في الجنة.
وقدم الحقوقي صلاح عبد العاطي رؤية حول خطاب الرئيس عباس وقال:"خطاب مكرر، وان كان نسخة محسنة من خطاب العام الماضي ، خطاب الضحية التي أفقدت نفسها كل أوراق وعوامل القوة وخطاب لم يغير في قواعد اللعبة، بحيث أبقى على التزامات السلطة بالقول بالمقاومة السلمية، وبرر تأجيل الانتخابات برفض إسرائيل اجراؤها في القدس يعني بقاء ذات القيادة وعدم إجراء الانتخابات ، وفي حالة الرئيس لا احد يتوقع فلسطينيا أو عربيا أو دوليا اي تغيير، لذا القاعة شبه فارغة
وأضاف عبد العاطي:" المشكلة ليست في الخطاب بقدر غياب إرادة الفعل وهذا بات معلوما لإسرائيل والعالم ، حتي إعادة بناء حركة فتح والمنظمة
كذلك ترسيخ علاقة واضحة مع قوى واخد قرار إجراء الانتخابات بدون موافقة إسرائيل في إطار مواجهة شاملة، فمن هو المجنون الذي يقبل ويمنح عدوه مفتاح الإصلاح والديمقراطية".
تابع عبد العاطي:" إن الانتخابات العامة في القدس والضفة والقطاع في سياق مواجهة مع الاحتلال، ثم من هو المجنون الذي بتخلي عن مما منحه القانون الدولي من حق شعبنا بالنضال بكل الوسائل".
وتساءل عبد العاطي:" لماذا التأكيد من منبر الأمم المتحدة علي المقاومة السلمية وسياسية الانبطاح ،
أكمل عبد العاطي:" إن الخطاب خلي من اي تهديد أو مؤشرات للتغيير واستمرار في المطالبة بالحماية وإنقاذ قرارات الأمم المتحدة والتوجه للمحاكم الدولية دون متابعة إجرائية حقيقة، فالسلطة امتنعت عن ذلك بسبب الاوهام والوعود الأمريكية الإسرائيلية.
ختم عبد العاطي:" إجمالا خطاب مكرر ولا أمل بالتغيير في وجود الرئيس.
من جهته قال د ناجى شراب أستاذ بالعلوم السياسية والاقتصادية:" قرات الخطاب ومقارنته بالخطابات السابقة.وبتحليل مضمون له ومقارنته بكل المفردات السابقة لا جديد فيه، نفس الطلبات و الكلمات،وفيه قدر من الواقعية.
اولا واهم من يعتقد ان لا سلام بدون حل الصراع هنا لمن هذا موجه لأمريكا، للدول العربية، للسعودية،.هذا بعيد عن الواقع لم تعد القضية قضية أولويه عربية.
وأضاف شراب:" مطالبة الأمم المتحدة بتنفيذ قراراتها وهذا غير واقعي المطالبة المكررة بالحماية الدولية كلها مطالبات مكرره وغير قابلة للتنفيذ.
تابع شراب:" الخطاب يخلو من الرؤية والمبادرة الفلسطينية، وكنت أتوقع طرح المطالبة بقبول الدولة الفلسطينية إلى دولة كامله العضوية تحت الاحتلال والتقدم بطلب.
استكمل شراب:" اعود للمؤتمر الدولي للسلام وهى الية لم تحقق الهدف منها وقبل ذلك عقد أكثر من مؤتمر".
وحسب شراب يخلو الخطاب من الضغط وكشف أكثر لما تقوم به اسرائيل من سياسات عنصريه.
وتمنى شراب لو ذكر العالم بخطاب مارتن لوثر لدى حلم وكيف طالب بالمساواة لو استعان بفقرات منه".
أضاف شراب:" الخطاب يبقى كغيره من الخطابات التي ألقاها قادة العالم عديمة القيمة والتأثير، و التزم الخطاب بالزمن المحدد له ١٥ دقيقة".
ختم شراب:" خطاب سمعه الكثيرون لذلك لم يصفق له الجميع، يبقى رغم كل ذلك صوت فلسطين في الامم المتحدة ، واعود واذكر أن الجديد ألا سلام بدون فلسطين هذه الفقرة المهمة تحتاج لاستراتيجية ورؤية فلسطينية، لأن العالم لا يعرف الا لغة القوة ولدينا قوة الشرعية".
أخيرا الخطاب فرصة أضعناها من جديد".
من جهته قال د ايمن الرقب ،خبير بالشأن الفلسطيني الإسرائيلي :" بغض النظر عن تكرار ما قاله ، الخطاب متزن ولكن مأخذي عليه التالي :
١- إصرار أبو مازن على التأكيد على المقاومة الشعبية فقط في حين أن المجتمع الدولي شرعن لنا كل أشكال المقاومة .
٢ - إعادة طرح فكرة مؤتمر دولي للسلام دون جدول زمني و هذا ما أخشى أن يكون مطالب القيادة الفلسطينية من المملكة العربية السعودية بعقد مؤتمر دولي للسلام على أساس حل الدولتين مقابل الصمت على التطبيع .
٣- محاولة تبرأة نفسه من تأجيل الانتخابات و التمسك بمعضلة القدس دون وضع رؤية لإجراء الانتخابات العامة في القدس في مقرارت أممية ، وطرح الموضوع على منصة الامم المتحدة كرد منه على مطالب الاتحاد الأوروبي بإجراء الانتخابات .
وقال خالد المصري:" الخطاب في مجمله لم يقدم جديد ويدور في نفس الحلقة التي حصر بها الخطاب السياسي للسلطة الفلسطينية،منذ مجيئ عباس لسدة الحكم وفي المقابل يوجد عدم إكتراث صهيوني وإهمال دولي لهذا الخطاب الذي لا يعبر عن نبض الشعب الفلسطيني الذي أصبح في حالة إنفصال تام عن المسار الرسمي الذي تمثله السلطة الفلسطينية
وأضاف المصري:" السلام يصنع على مستوى الحكومات وليس الشعوب وقد حصل بين بعض الدول العربية ودولة الاحتلال وايضا دول اسلامية منها دول الجوار والاقليم .
اذن لم تعد سمفونية وهم صنع السلام تشكل عقبة في وجه دول الاحتلال ودون ان يأخذ الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة .
وتابع المصري:" الحديث عن انتهاكات مبادئ الشرعية الدولية والقانون الدولي في تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي للأرض والانسان الفلسطيني .
استكمل المصري:" وبدأ بتعداد جرائم الاحتلال بحق شعبنا وهذا أمر متعارف عليه في خطابات الرئيس عباس الذي يعدد الجرائم دون أن يتخد إجراءات قادر على اتخاذها مثل: وقف التنسيق الامني الذي أجمع عليه الشعب الفلسطيني ولكن يرفض الرئيس عباس العمل بمقررات الشرعية الفلسطينية ويصر على بقاء العلاقة مع الاحتلال على حساب معاناة شعبنا.
علم بالإمكان ان تأخذ قيادة السلطة مواقف عملية على الأرض والتحضير لخوض مواجهة حقيقية على الأرض لمواجهة كل مشاريع تصفية القضية باستخدام كل وسائل النضال المشروعة داخليا وخارجيا وان لا يعول فقط على وسيلة نضال واحدة المقاومة السلمية .
ختم المصري:" تكرار المطالبة بحماية دولية للشعب الفلسطيني اين في غزة ام الضفة ام القدس ؟ وانت فاقد للشرعية الكاملة كرئيس والسلطة حيث انه يحكم في جزء من الوطن والباقي لا سيطرة له ولا للسلطة عليه وبالتالي كان يجب ان يتسلح بالوحدة الوطنية التي تاتي من خلال المصالحات الداخلية ثم تجديد الشرعيات لكل المؤسسات بعملية انتخابية التي هو نفسه إلغاها بحجة ان الاحتلال يرفض اجراءها في القدس ويريد ان يبرر لنفسه الالغاء وان يبقى هو وزمرته في سدة الحكم الى اجل غير مسمى.
وفي نفس الخطاب يحاول تجميل واقع السلطة الذي أصبح رثا وقد ادعي الرئيس عباس أن المؤسسات الفلسطينية تعمل وفقا للقانون والشفافية والتعددية جنبا الى جنب مع المؤسسات الدولية هذا أمر مخالف تماما للحقيقة التي يعلمها العالم أجمع من فساد السلطة وانتشار المحسوبية والغاء العملية الديمقراطية وقمع المعارضة .
في النهاية الخطاب مثل صاحبه هرم ويحتاج إلى تغيير مع صاحبه .