"خطة خمسية" إسرائيلية تعمّق الاستيطان وتهود القدس
26 اغسطس, 2023 10:05 صباحاًفتح ميديا-غزة
تسير مخططات التهويد والأسرلة وتعميق الاستيطان من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشرقية، جنبا إلى جنب مع مخططات استيطانية واسعة وغير مسبوقة في بقية مدن الضفة الغربية.
إذ يرى قادة الاستيطان، وخاصة في شمال الضفة الغربية، في الحكومة الإسرائيلية الحالية فرصتهم الثمينة مدفوعين في ذلك من وزير المالية ووزير الاستيطان في وزارة الجيش بتسلئيل سموتريتش ومجلس المستوطنات (يشع).
ويأتي ذلك وفق ما ذكره التقرير الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، أن في ظل مصادقة الحكومة الإسرائيلية الأحد الماضي على ما بات يسمى زورا وبهتانا بالخطة الخمسية لتطوير شرقي القدس للأعوام 2024-2028.
التهجير الصامت
وأوضح تقرير مقاومة الاستيطان أن الخطة التي قدمها وزير القدس والتقاليد الإسرائيلي مئير باروش، بقيمة 3 مليارات ومائتيْ مليون شيقل، فضلا عن ميزانية بقيمة نصف مليار شيقل، تأتي من أجل مشروع ما يسمى ”الحوض المقدس” للتهويد وتعزيز الاستيطان في القدس القديمة.
ونوه التقرير إلى أن ما تسمى خطة تطوير القدس الشرقية أغفلت ما هو أخطر في سياق سياسة التهويد والأسرلة والتهجير الصامت، من خلال التوسع في النشاطات الاستيطانية كخطة موازية.
حيث سجل النصف الأول من العام الجاري وفق ما ذكره التقرير الفلسطيني، أرقاما قياسية على مستوى عدد الوحدات الاستيطانية التي تم الترويج لها، في مرحلة هي الأخيرة من عملية المصادقة على بناء مشاريع استيطانية وذلك ببناء 12855 وحدة استيطانية في الضفة الغربية كان نصيب القدس الشرقية منها 7082 وحدة استيطانية جديدة.
ولفت التقرير إلى أن حكومة الاحتلال صادقت على تخصيص 230 مليون شيقل لاستكمال الطريق الأميركي أو ما يعرف بالطريق الدائري الشرقي في القدس الشرقية المحتلة ضمن مشاريع المواصلات، التي شملتها الخطة الخمسية.
الاستيطان بالضفة
ويسطو هذا الطريق على مئات الدونمات من أراضي الفلسطينيين في العيزرية، السواحرة، أبو ديس، الطور، الشيخ سعد، جبل المكبر وصور باهر، وهو مصمم لربط المستوطنات الإسرائيلية في جنوب المدينة مع مستوطنة “معاليه أدوميم” شرق القدس ولا علاقة له بتطوير القدس الشرقية او خدمة المواطنين الفلسطينيين في المدينة.
في الوقت نفسه، يعكف وزير المالية ووزير الاستيطان في وزارة جيش الاحتلال بتسلئيل سموتريتش على إعداد خطة لإضفاء الشرعية على 155 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة مستخدما سيطرته على وزارة المالية والإدارة المدنية لتنفيذ خطته.
وترسم خطة سموتريتش خرائط لجميع البؤر الاستيطانية الإسرائيلية “غير القانونية” في الضفة لتسهيل إضفاء الشرعية عليها جميعاً في نهاية المطاف.
تهجير التجمعات البدوية
وقد بدأ سموتريتش خطته بنحو 14 بؤرة استيطانية غير قانونية، خمسة منها تصنّف باعتبارها مستوطنات رعوية وهي في واقع الأمر بؤر تؤوي مستوطنين إرهابيين بالدرجة الأولى، قامت على تهجير عدد من التجمعات البدوية كعين سامية، والقبون، والمرج، والبقعة، وراس التين.
وتركز خطة سموتريتش في الوقت الراهن على البؤر الاستيطانية في شمال الضفة الغربية ووسطها قبل الانتقال إلى مناطق الخليل (مسافر يطا)، والأغوار حيث البادية الفلسطينية.
وتتضمن الخطة تخصيص مئات الملايين من الشواقل لتمويل للبؤر الاستيطانية، بالإضافة إلى بناء طرق وصول إليها وربطها بشبكات الكهرباء والمياه.
المصدر: قناة الغد