مضى 6 سنوات على هبة "البوابات الإلكترونية" ولم يخف الخطر عن الأقصى

14 يوليو, 2023 06:53 صباحاً

القدس المحتلة - فتح ميديا:

توافق يوم الجمعة، الذكرى السادسة لهبة "باب الأسباط" في مدينة القدس المحتلة، أو ما يعرف بـ"هبة البوابات الإلكترونية"، والتي ثار فيها المقدسيون ضد قرار الاحتلال الإسرائيلي نصب بوابات إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى المبارك.

ففي صباح يوم الرابع عشر من تموز/ يوليو 2017، بدأت معركة "البوابات الإلكترونية"، حينما أغلقت سلطات الاحتلال المسجد الأقصى بالكامل، ومنعت المصلين من دخوله لأداء صلاة الجمعة في سابقة هي الأولى من نوعها منذ احتلال القدس عام 1967.

وجاء الإغلاق بعدما نفذ ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم بالداخل المحتل عملية إطلاق نار داخل الأقصى، ما أسفر عن استشهادهم، ومقتل اثنين من عناصر شرطة الاحتلال وإصابة آخر.

وعقب اجتماع أمني إسرائيلي، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حينها، إغلاق المسجد الأقصى ومنع إقامة صلاة الجمعة وإغلاق مداخل البلدة القديمة، ونصب البوابات الإلكترونية.

وبعد إغلاق استمر يومين، قررت حكومة الاحتلال إعادة فتح أبواب الأقصى للصلاة فيه، لكن مع استمرار تركيب البوابات الإلكترونية لفحص المصلين الداخلين للصلاة.

الأمر الذي رفضه المقدسيون وكافة المؤسسات والمرجعيات الدينية، لتبدأ بعدها المواجهات والاعتصامات والتجمعات الكبيرة وأداء الصلوات على أبواب المسجد وفي الشوارع المحيطة، وخاصة باب الأسباط، الذي أصبح أيقونة تلك الهبة.

وسرعان ما امتدت المواجهات لكل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعمت المظاهرات الواسعة مدن عربية وإسلامية وعواصم غربية وأوروبية، نصرةً للمسجد الأقصى، ورفضًا لإجراءات الاحتلال.

إصرار مقدسي

واستغل الاحتلال قضية البوابات الإلكترونية، ليستفرد بالمسجد الأقصى، تزامنًا مع رفض المقدسيين الدخول عبر تلك البوابات، رفضًا لجعلها أمرًا واقعًا على المسجد ورواده، مما يحمل تبعات خطيرة تُمّكن الاحتلال من الانقضاض على المسجد، وتسهل تنفيذ مخططاته التهويدية فيه.

وأمام صمود المقدسيّين وإصرارهم، كان على الاحتلال التراجع بعدما حاول المماطلة لكسب الوقت و"الاستعانة بالأصدقاء" للخروج من هذا الموقف بأقلّ خسائر، إذ إنّ مزاعمه حول السيطرة على المسجد وُضعت على المحكّ بوضوح.

وفي 27 يوليو 2017، اضطر الاحتلال إلى الانصياع لإصرار المقدسيين وصمودهم، وأزال البوّابات الإلكترونيّة، ووقف شاهدًا على احتفال المقدسيّين بانتصارهم عبر إحياء معادلة إجبار العدو على التّراجع في مواجهة الإصرار والصمود.

وشكلت هبّة باب الأسباط لحظات فارقة في تاريخ القدس والصراع الديني حول الأقصى، وكسرًا لمخططات الاحتلال الرامية لتهويد المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

وأثبت الزخم الشعبي والصمود المقدسي نجاعته أمام عنجهية الاحتلال وغطرسته، وأرغمه على الرضوخ والتراجع عن إجراءاته بحق المسجد الأقصى، ما تُوج بانتصارٍ كبير شكل لمرحلة جديدة في تاريخ الصراع الديني حول الأقصى.

وتأتي الذكرى السادسة لهبة "باب الأسباط" في ظل تصاعد انتهاكات ومخططات الاحتلال و"جماعات الهيكل" المزعوم بحق المسجد الأقصى، ومحاولتها فرض واقع جديد فيه، عبر أداء الطقوس والصلوات التلمودية في باحاته، ومحاولة إغلاق بعض الأبواب،

ولم تتوقف سلطات الاحتلال عن مساعيها للسيطرة على باب الأسباط، ومصلى باب الرحمة، وإنهاء وجود المقدسيين فيهما، من خلال الاستهداف المتواصل للمصلين الوافدين للمسجد الأقصى، والاعتداء عليهم، وإبعادهم عنه.

ولليوم الثالث عشر على التوالي، تواصل سلطات الاحتلال منع لجنة الإعمار التابعة للأوقاف الإسلامية بالقدس من العمل في ترميم وإعمار المسجد الأقصى، بعدما هددت جميع موظفيها بالاعتقال إذا باشروا أعمالهم.

ولم تتوقف الهبات الشعبية المقدسية بدءًا من هبة باب الأسباط وباب الرحمة، حتى باب العامود والشيخ جراح، والتي أفشلت كافة إجراءات الاحتلال العنصرية، ومحاولاته الحثيثة لفرض سيادته الكاملة على القدس والأقصى وإحداث تغيير جوهري في المكان، وكذلك تهجير السكان المقدسيين من منازلهم لصالح المستوطنين.

وأظهرت تلك الهبات القدرة الشعبية على تحدي الاحتلال وإرغامه على الخضوع والتراجع، وتحقيق الانتصار، كي تبقى هذه المعارك حاضرة من أجل استكمال أركان النصر في معركة السيادة والتحرير.

ورغم تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على القدس والمقدسيين، والمحاولات المتكررة لضرب معنوياتهم وكسر إرادتهم، إلا أنهم ما زالوا يشكلون شوكة في حلق الاحتلال، ويواصلون حراكهم وصمودهم في مواجهة وإفشال مخططه لفرض سيطرته وسيادته الكاملة على القدس.

" في مدينة القدس المحتلة، أو ما يعرف بـ"هبة البوابات الإلكترونية"، والتي ثار فيها المقدسيون ضد قرار الاحتلال الإسرائيلي نصب بوابات إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى المبارك.

ففي صباح يوم الرابع عشر من تموز/ يوليو 2017، بدأت معركة "البوابات الإلكترونية"، حينما أغلقت سلطات الاحتلال المسجد الأقصى بالكامل، ومنعت المصلين من دخوله لأداء صلاة الجمعة في سابقة هي الأولى من نوعها منذ احتلال القدس عام 1967.

وجاء الإغلاق بعدما نفذ ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم بالداخل المحتل عملية إطلاق نار داخل الأقصى، ما أسفر عن استشهادهم، ومقتل اثنين من عناصر شرطة الاحتلال وإصابة آخر.

وعقب اجتماع أمني إسرائيلي، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حينها، إغلاق المسجد الأقصى ومنع إقامة صلاة الجمعة وإغلاق مداخل البلدة القديمة، ونصب البوابات الإلكترونية.

وبعد إغلاق استمر يومين، قررت حكومة الاحتلال إعادة فتح أبواب الأقصى للصلاة فيه، لكن مع استمرار تركيب البوابات الإلكترونية لفحص المصلين الداخلين للصلاة.

الأمر الذي رفضه المقدسيون وكافة المؤسسات والمرجعيات الدينية، لتبدأ بعدها المواجهات والاعتصامات والتجمعات الكبيرة وأداء الصلوات على أبواب المسجد وفي الشوارع المحيطة، وخاصة باب الأسباط، الذي أصبح أيقونة تلك الهبة.

وسرعان ما امتدت المواجهات لكل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعمت المظاهرات الواسعة مدن عربية وإسلامية وعواصم غربية وأوروبية، نصرةً للمسجد الأقصى، ورفضًا لإجراءات الاحتلال.

واستغل الاحتلال قضية البوابات الإلكترونية، ليستفرد بالمسجد الأقصى، تزامنًا مع رفض المقدسيين الدخول عبر تلك البوابات، رفضًا لجعلها أمرًا واقعًا على المسجد ورواده، مما يحمل تبعات خطيرة تُمّكن الاحتلال من الانقضاض على المسجد، وتسهل تنفيذ مخططاته التهويدية فيه.

وأمام صمود المقدسيّين وإصرارهم، كان على الاحتلال التراجع بعدما حاول المماطلة لكسب الوقت و"الاستعانة بالأصدقاء" للخروج من هذا الموقف بأقلّ خسائر، إذ إنّ مزاعمه حول السيطرة على المسجد وُضعت على المحكّ بوضوح.

وفي 27 يوليو 2017، اضطر الاحتلال إلى الانصياع لإصرار المقدسيين وصمودهم، وأزال البوّابات الإلكترونيّة، ووقف شاهدًا على احتفال المقدسيّين بانتصارهم عبر إحياء معادلة إجبار العدو على التّراجع في مواجهة الإصرار والصمود.

وشكلت هبّة باب الأسباط لحظات فارقة في تاريخ القدس والصراع الديني حول الأقصى، وكسرًا لمخططات الاحتلال الرامية لتهويد المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

وأثبت الزخم الشعبي والصمود المقدسي نجاعته أمام عنجهية الاحتلال وغطرسته، وأرغمه على الرضوخ والتراجع عن إجراءاته بحق المسجد الأقصى، ما تُوج بانتصارٍ كبير شكل لمرحلة جديدة في تاريخ الصراع الديني حول الأقصى.

وتأتي الذكرى السادسة لهبة "باب الأسباط" في ظل تصاعد انتهاكات ومخططات الاحتلال و"جماعات الهيكل" المزعوم بحق المسجد الأقصى، ومحاولتها فرض واقع جديد فيه، عبر أداء الطقوس والصلوات التلمودية في باحاته، ومحاولة إغلاق بعض الأبواب،

ولم تتوقف سلطات الاحتلال عن مساعيها للسيطرة على باب الأسباط، ومصلى باب الرحمة، وإنهاء وجود المقدسيين فيهما، من خلال الاستهداف المتواصل للمصلين الوافدين للمسجد الأقصى، والاعتداء عليهم، وإبعادهم عنه.

ولليوم الثالث عشر على التوالي، تواصل سلطات الاحتلال منع لجنة الإعمار التابعة للأوقاف الإسلامية بالقدس من العمل في ترميم وإعمار المسجد الأقصى، بعدما هددت جميع موظفيها بالاعتقال إذا باشروا أعمالهم.

ولم تتوقف الهبات الشعبية المقدسية بدءًا من هبة باب الأسباط وباب الرحمة، حتى باب العامود والشيخ جراح، والتي أفشلت كافة إجراءات الاحتلال العنصرية، ومحاولاته الحثيثة لفرض سيادته الكاملة على القدس والأقصى وإحداث تغيير جوهري في المكان، وكذلك تهجير السكان المقدسيين من منازلهم لصالح المستوطنين.

وأظهرت تلك الهبات القدرة الشعبية على تحدي الاحتلال وإرغامه على الخضوع والتراجع، وتحقيق الانتصار، كي تبقى هذه المعارك حاضرة من أجل استكمال أركان النصر في معركة السيادة والتحرير.

ورغم تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على القدس والمقدسيين، والمحاولات المتكررة لضرب معنوياتهم وكسر إرادتهم، إلا أنهم ما زالوا يشكلون شوكة في حلق الاحتلال، ويواصلون حراكهم وصمودهم في مواجهة وإفشال مخططه لفرض سيطرته وسيادته الكاملة على القدس.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد