عوض: مخيم جنين وضع حداً لعدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني وأحبط عزيمة المجرم نتنياهو وحكومته
05 يوليو, 2023 07:12 مساءًفتح ميديا - القاهرة:
وجه القيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الدكتور عبد الحكيم عوض، تحية فخر لأبطال مخيم ومدينة جنين على صمودهم الأسطوري في مواجهة آلة البطش الاحتلالية المجرمة، داعياً لشهداء جنين بالرحمة الصمود ولجرحاها البواسل بالشفاء العاجل.
وقال عوض في لقاء متلفز عبر قناة الكوفية:" إن جنين غدت أيقونة للكفاح والصمود الفلسطيني، وأن صمودها خيب آمال المحتل الإسرائيلي الذي صب جام غضبه وناره ورصاص قواته وصواريخ طائراته على المدنيين وأهلنا الأمنين، لكنهم جعلوا من مخيم جنين مصنع للرجال والأبطال والفداء ليقض مضاجع الاحتلال ويحبط عزيمة هذا المجرم نتنياهو وسموترتش وبن غفير وحكومتهم اليمينية المتطرفة".
وأضاف: "التصدي الكبير والتاريخي لهذا الاحتلال يمنح الشعب الفلسطيني الكثير من النور وسط الظلام الذي يعيشه بسبب الكثير من الأسباب، ومنها البيئة السياسية الفلسطينية الحالية، وضعف المستوى الرسمي الفلسطيني والانقسام البغيض الذي مضى عليه أكثر من عقد ونصف من الزمان".
وكشف عوض أن مخيم جنين قدم كل هذه التضحية وهذا الإباء، وهذه الملحمة البطولية ليمنح التفاؤل لعموم شعبنا، بأن هذا الاحتلال لن يوغل في دمنا، وأن هناك من الأشاوس من يضعون حد لعدوان الاحتلال وهمجيته ونازيته في التعامل مع الشعب الفلسطيني.
وأوضح، أن على كل فلسطيني أن يفتخر بأبطال جنين وما حققوه خلال 48 ساعة في مواجهة كل هذه القوات المدججة، حيث كان هناك 1200 جندي من نخبة قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأكثر من 2200 جندي تواجدوا في الطائرات والعربات المصفحة أمام نصف كيلو متر مربع من المساحة في منطقة تتمتع بكثافة سكانية عالية كان من الممكن أن تقع مذابح في مخيم جنين، لكن ذكاء هؤلاء الأبطال وشراستهم ويقظتهم جعلت من هذا المحتل يدفع ثمن باهظاً قبل التقهقر والانسحاب".
وأشار عوض، إلى أن العملية لم تستمر طويلاً وربما يحسب الاحتلال حسابات كثيرة من الآن فصاعداً بالعودة إلى جنين رغم تصريحات بنيامين نتنياهو بأنه سينسحب ويعود متى أراد، ومن لم نلقِ القبض عليه سنلقي القبض عليه غداً، وهذه رسائل للمجتمع الإسرائيلي عندما انكشف الغم عن جنين، وزال الظلام ، حيث شاهدت مؤسسات الاحتلال الإسرائيلي العسكرية والسياسية ومستواه الأمني والسياسي هذا الحجم من التلاحم والبيئة الحاضنة للمقاومة الفلسطينية منقطعة النظير، كما شاهدنا الكثير من المشاهد البطولية خلال اليومين كالرسالة التي تركت داخل الثلاجة للأبطال، فهذه البيئة الحاضنة واحدة من أسباب الصلابة في مواجهة هذا المحتل في جنين، وواحدة من أسباب قدرة المقاومة على أن توقع في هذا المعتدي قدر من الخسائر، وأن تصدر كل هذا الإحباط إلى مؤسسته الأمنية والعسكرية.
ورأى عوض، أن نتنياهو لديه الكثير من الأسباب ليميل بكل هذا التطرف وهذا المستوى من الإجرام والنازية ضد الشعب الفلسطيني عبر إتاحة المجال لمجرمين يعتدون على مدار اللحظة على الآمنين والبيوت من أبناء شعبنا بما فيهم الأطفال والنساء.
وواصل حديثه قائلاً:"كما أنه لديه معارضة، ويحاول أن يفعل كل شيئ فيما يتعلق بالاصلاحات القضائية حتى ينجوا من العقاب وينجو من المحاكمة، وهناك حركة في الشارع في المجتمع الإسرائيي ترفض كل هذه الاصلاحات القضائية، وهناك مقاومة لهده الاصلاحات، وبالتالي يريد أن يحرف الأنظار من أزمته الداخلية التي يمكن أن تودي به إلى السجن على حساب دماء شعبنا الفلسطيني فيقرر أن يقتحم بكل ما أوتي من قوة مدينة جنين وأن يفعل مايفعل".
وختم عوض، أنه على مدار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم تسجل مرة واحدة الولايات المتحدة الأمريكية، وأي إدارة أمريكية أنها عندما أرادت أن تقول كلمتها، وأن تحدد موقفها في هجوم بربري على أي بقعة جغرافية فلسطينية سواء في قطاع غزة، أو الضفة الغربية كانت على الدوام مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن أسطوانة أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن النفس، فهذا الاحتلال المجرم يمتلك قنابل نووية، وعتاد عسكري وأسلحة وطائرات تأخذها من أمريكا وتمولها كل صواريخ القبب الحديدية في مواجهة شعب أعزل.