إنهم يقسمون الأقصى...

11 يونيو, 2023 05:01 صباحاً

لم يبق شيئ لم يفعلوه ،، بدأوا يقتحمون الأقصى من جميع الأبواب ، واصبحوا لا تلزمهم الحراسة رغم حصولها ، دنسوا حرمة المسجد ، داسوا سجاده بنعالهم ، رقصوا بداخله ذكورا واناثا ، مارسوا كافة الأنشطة حتى الخادشة للحياء ، ضربوا الشيوخ واعتقلوا الأطفال وسحلوا النساء وجروهن من شعورهن ، هدموا البيوت وفجروا المنازل وخلعوا الأشجار واستباحوا البشر والشجر والحجر ،،،، وها هم اليوم يقدمون عل أخطر خطوة علنا وعلى رؤوس الأشهاد ، ففي خطوة تهويدية خطيرة ولأول مرة قدم أعضاء متطرفون في ( الكنيست الاسرائيلي ) خطة رسمية لتقسيم المسجد الأقصى المبارك بحيث يعطى للمسلمين مربع يشمل المسجد القبلي والمساحات القريبة منه مقابل اقتطاع المستوطنين للمنطقة الشمالية منه بما فيها قبة الصخرة المشرفة والان يسمح لهم بالاقتحام في اي وقت ومن كل الأبواب وبحراسة أو دونها .
    نتساءل اليوم ،، إذا كانت جولدا مئير لم تنم ليلة حرق المسجد الأقصى في الحادي والعشرين من شهر آب عام تسعة وستين خوفا من ردة فعل العرب و المسلمين التي جعلتها مطئنة تماما ، فماذا يمكن ان يفعل المسلمون والعرب ردا على هذه السياسة التهويدية وعلى مشروع التقسيم الزماني والمكاني الذي طالما حذرنا منه ،،، وها هو الآن يطبق عمليا !!؟؟ فمتى نستفيق من سباتنا ؟ ومتى نغار على مقدساتنا ؟ متى ينتهي انقسامنا وتشرذمنا ؟ متى ندرك ان معالجة الأمر قبل وقوعه اسهل بكثير من معالجته بعد ان يتم ،،، عندها لا ينفع الندم وسيسجل التاريخ كم كنا مقصرين ومفرطين !؟
 والتاريخ لا يرحم .

كلمات دلالية

اقرأ المزيد