كلمة أبو مازن بين النص المكتوب والخروج غير الموفق
16 مايو, 2023 07:27 صباحاًد . أيمن الرقب
بعد خمسة وسبعون عاما من نكبة فلسطين ، أقرت الجمعية العمومية للأمم المتحدة اعتماد الخامس عشر من مايو كيوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، وأحياء لذكرى النكبة التي تسبب بها هذا المجتمع الظالم ، عندما أصدر قرار تقسيم فلسطين عام 1947م ، و منح الشرعية لغزاة تجمعوا من أصقاع الأرض ليقيموا دولة دينية عنصرية على أرض الرسالات السماوية .
هذا العالم الذي لم تستطع مؤسساته المختلفة تنفيذ قراراتها والتي أصبحت بالمئات تجاه القضية الفلسطينية، يقر يوم للتذكير بمأساة الشعب الفلسطيني و يكشف عورة هذا المجتمع و عجزه أمام الصهيونية العالمية.
ولهذه المناسبة تم دعوة فلسطين لتشارك في يوم التضامن هذا ، وفي كلمة لرئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن كانت المأساة بين النص المكتوب الذي استعرض بكل حرفية تاريخ مأساة الشعب الفلسطيني مذكرا العالم بقرارته التي عجز عن تنفيذها منطلقا من قرار تقسيم فلسطين 181 و مرورا بقرار حق العودة 194 وانتهاء بقرار إدانة المستوطنات 2334 و مجملها قرارات وضعت في أدراج الحفظ ، النص المكتوب لا غبار عليه وخاصة تحميل بريطانيا المستعمر القديم والولايات المتحدة الأمريكية المستعمر الجديدة مسؤولية حدوث هذه المأساة واستمرارها ، مطالبا المجتمع الدولي تعليق عضوية دولة الاحتلال ، لأنها لم تلتزم بقرارات المؤسسات الدولة والتي زادت عن ألف قرار حسب وصفه .
المشكلة ظهرت في خطاب أبو مازن عندما خرج عن النص ولم تسعفه كلماته لإخراج كلمات تناسب الحدث ، فسقطت منه كلمات عند قراءة آيات قرآنية من سورة الإسراء ، و سقط مرارات في كلمات أثناء خروجه عن النص المكتوب أهانت الشعب الفلسطيني ، فعند مطالبته المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالحماية قال ألا تحمون الحيوانات و لم يدرك أن بكلمته هذه وقع في جرم ، فشعبنا الذي كان يصفه الزعيم أبو عمار بشعب الجبارين ، لا يستجدي حماية من مجتمع مكشوف عورته ولا يستطيع حماية نفسه ، و شعبك يا أبا مازن قادر على حماية نفسه ويحتاج منكم أن تحولوا ما تقولوه لقرارات تدعم صموده ، هذا الشعب الذي خرج منه خيري علقم و عدي التميمي و فادي حازم وغيرهم الآلاف لا يستجدون لتوفير حماية لهم ، ونحن واثقون من انتصارنا على الغزاة مهما طالت عذاباتنا ، كان أجدر بكم بصفتك ممثل لشعبك أن تتحدث عن أبطال شعبك وانت رافع الرأس لا مستجدي لأمم خالية من المروءة ..
لكن نقول ( والله غالب على أمره) .