غزة: الاحتلال يواصل القصف وتعثر جهود التهدئة
13 مايو, 2023 07:11 صباحاًفتح ميديا - وكالات:
كثّف جيش الاحتلال، في الساعات الأولى من فجر اليوم السبت، عمليات استهداف منازل وشقق سكنية، قال إنها تعود لعناصر ومسؤولين في حركة الجهاد، بعد الإعلان عن تعثر توصل الجانبين لاتفاق حول التهدئة بناء على مقترح قدمته مصر التي تتوسط لإعادة الهدوء.
وازدادت التحذيرات التي أطلقتها جهات فلسطينية عدة من حدوث تبعات إنسانية لمواصلة إسرائيل إغلاق معابر قطاع غزة، مع استمرار عملية "السهم الواقي" التي أطلقتها إسرائيل ضد حركة الجهاد لليوم الخامس.
استهداف مكثف
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في إفادات متلاحقة إنه "أغار على مقر قيادة لمسؤول بالوحدة الصاروخية لحركة الجهاد، والذي يستخدم لتخطيط وقيادة عمليات ضد إسرائيل، كما قصف مقر قيادة آخر لمسؤول في مدينة غزة".
كما أعلن أنه استهدف منصات صاروخية تحت الأرض، وموقع إطلاق قذائف هاون تابع لحركة الجهاد في جنوب قطاع غزة، بعد رصد انطلاق قذائف من داخله نحو إسرائيل.
وجاءت عمليات القصف هذه بعد نجاح الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة، في اغتيال إياد الحسني، مسؤول العمليات العسكرية في "سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة الجهاد، وهو المسؤول العسكري السادس الذي تغتاله إسرائيل خلال عمليتها العسكرية في غزة.
تعثر التهدئة
وفي الساعات الأولى من فجر اليوم السبت، أكدت إذاعة جيش الاحتلال فشل التوصل لاتفاق للتهدئة في قطاع غزة، بعد أن قدمت مصر مقترحاً لوقف إطلاق نار متبادل بين إسرائيل وحركة الجهاد.
وتتمسك "الجهاد" بالتزام معلن من إسرائيل بوقف سياسة الاغتيالات ضد نشطاء الحركة، في حين ترفض إسرائيل تقديم هذا التنازل وتؤكد أنها مستعدة لوقف إطلاق نار متبادل غير مشروط.وأشارت القناة الـ13 الإسرائيلية إلى أن الحركة تنازلت عن مطلب باستعادة جثمان الأسير خضر عدنان، الذي توفي داخل السجون الإسرائيلية بعد 86 يوماً على إضرابه عن الطعام، إلا أن الحركة ما زالت متمسكة بوقف الاغتيالات ضد عناصرها.
واندلعت جولة التصعيد الحالية بعد أن أطلقت إسرائيل عملية "السهم الواقي" وبدأتها باغتيال ثلاثة من أبرز القادة العسكريين لحركة الجهاد في قطاع غزة، فجر الثلاثاء الماضي.
تداعيات إنسانية
وطالبت السلطة الفلسطينية، بضغط فوري على إسرائيل لوقف التصعيد في قطاع غزة، وفتح المعابر مع القطار لتجنب أزمة إنسانية، بعد تحذيرات من توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة مع قرد نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ: "في خضم هذا العدوان المتواصل نطالب الولايات المتحدة الامريكية والمجتمع الدولي والأشقاء العرب بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف العدوان فوراً على الشعب الفلسطيني، ونطالب المؤسسات الدولية والانسانية بالتدخل السريع لفتح المعابر مع قطاع غزة، ونقل المصابين من أجل علاجهم"
وحذر مسؤول فلسطيني من توقف محطة الكهرباء في غزة بالكامل خلال 72 ساعة، بسبب نفاد الوقود الذي تمنع إسرائيل إدخاله لقطاع غزة منذ بدء جولة التصعيد الحالية، مشيراً إلى أنه تم تقليص تشغيلها لضمان استمرارها فترة أطول بكميات الوقود المتوفرة.ومن شأن توقف محطة الكهرباء بغزة، أن يحدث أزمة إنسانية، بسبب تأثيره المباشر على عمل المستشفيات ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، إضافة لتقليص ساعات وصل الكهرباء للفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي سياق متصل، ارتفعت حصيلة ضحايا عمليات القصف الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 33 قتيلاً، وأكثر من 146 مصاباً، وفق أحدث إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة.