معارك السودان تدخل أسبوعها الثالث.. رغم الهدنة الهشة

30 ابريل, 2023 04:43 صباحاً

فتح ميديا – وكالات:

مع دخول المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعها الثالث، تصاعدت أعمدة الدخان من وسط العاصمة السودانية الخرطوم صباح اليوم الأحد، فيما تواصل إجلاء آلاف الأجانب من السودان. وكانت الخرطوم شهدت غارات جوية وإطلاق نار متقطع رغم الهدنة المعلنة والجهود الدولية لوقف القتال، وسط تحذيرات من تطور القتال لحرب أهلية.

وقد غرق السودان في الفوضى منذ انفجر في منتصف أبريل الصراع الدامي بين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي".

وقد أوقعت الحرب مئات القتلى وآلاف الجرحى، بينما نزح حوالى 75 ألف شخص الى الدول المجاورة مصر وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فيما تنظم دول أجنبية عمليات إجلاء واسعة.

في هذا السياق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه لاستمرار القتال فيما "ينهار البلد"، حسب ما قال في تصريح لقناة "العربية".

ويتبادل طرفا النزاع الاتهامات بانتهاك الهدنة التي تم تمديدها لمدة ثلاثة أيام بوساطة دولية، وتنتهي اليوم الأحد في منتصف الليل (22:00 غرينتش).

ويعاني السكان الذين يحاولون الفرار أو يقبعون في منازلهم، أزمات شاملة مع انقطاع المياه والكهرباء ونقص الغذاء.

وأعلنت نقابة الأطباء السودانيين أن 70% من المرافق الصحيّة في المناطق القريبة من مواقع القتال باتت خارج الخدمة والعديد منها طاوله للقصف.

تبادل الجنرالان المتصارعان الاتهامات عبر وسائل الإعلام. والسبت، دعا رئيس جنوب السودان سلفا كير، وهو وسيط تاريخي في السودان، الجنرالين إلى إجراء "حوار مباشر بناء وملموس".

وحضّهما أيضا على "عدم محاولة تعزيز مواقع"، علما بأن مراقبين عديدين لاحظوا أن أي هدنة لم تصمد لأن أيا من طرفي النزاع لا يريد أن يدع فرصة للآخر للتقدم أو استقدام تعزيزات.

وحذر رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك السبت من أن النزاع في السودان قد يتفاقم إلى إحدى أسوأ الحروب الأهلية في العالم في حال لم يتم وضع حد له.

وإذا كانت الهدنة لم تضع حدا للمعارك، فقد سمحت للممرات الانسانية بالبقاء مفتوحة.

وتتزايد أعمال النهب والتدمير وإضرام الحرائق بما في ذلك داخل مخيمات النازحين، بحسب منظمة أطباء بلا حدود التي اضطرت الى "وقف كل أعمالها تقريبا في غرب دارفور" بسبب العنف، بحسب ما قال نائب مدير المنظمة في السودان سيلفان بيرون.

وشهد إقليم دارفور حربا دامية بدأت في العام 2003 بين نظام البشير ومتمردين ينتمون الى أقليات إثنية ما أسفر عن مقتل 300 ألف شخص ونزوح 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد