10 أفلام جمعت بين سحر السينما وجمال البحر

18 ابريل, 2023 02:32 مساءً

فتح ميديا – وكالات:

لا يعرف المصطافون من البحر إلا جماله، ولا يعرف الصيادون منه إلا أسماكه، لكن السينمائيين يعرفون أن تلك المياه التي تتخذ لون السماء تشمل دراما لا تنتهي وقصص صراع متجددة.

ألهم البحر الأدباء والسينمائيين روايات وأفلاما عديدة، بعضها يحدث بالقرب من البحار أو المحيطات باعتبارها أماكن، لكن أكثرها يكون البحر أو واحد من سكانه طرفا أساسيا في صراع يراهن على حياة البطل.

إليك 10 من أشهر أفلام البحر وأكثرها نجاحا طبقا للجوائز والترشيحات التي حصل عليها كل فيلم.

1- "تيتانيك"

"تيتانيك" (Titanic) تحفة جيمس كاميرون وفيلمه الأفضل، أنتج عام 1997 وفاز بـ11 جائزة أوسكار و4 جوائز غولدن غلوب، وتحول إلى واحد من كلاسيكيات السينما العالمية.

تدور أحداث الفيلم على متن السفينة تيتانيك حول قصة جاك (ليوناردو دي كابريو)، وهو فنان فقير يقع في حب روز (كيت وينسلت) الشابة الثرية المخطوبة لرجل ثري، أما خلفية الأحداث فهي الرحلة الأولى والأخيرة للسفينة الأضخم والأفخم في العالم عام 1912.

لم يقدم جيمس كاميرون قصة حب فقط، ولكنه صورها باعتبارها جزءا من سياق تاريخي لحدث له رصده في وجدان الجمهور وهو غرق تيتانيك، ولم يغفل معالجة جوانب الظلم الاجتماعي والاقتصادي في العالم في ذلك الوقت، وتوج الحالة الجدلية بالكشف عن هشاشة الحياة وعواقب التعالي الذي يمارسه الإنسان.

فيلم "تيتانيك" واحد من كلاسيكيات السينما العالمية (مواقع التواصل الاجتماعي)

2- "الفك المفترس"

فيلم "الفك المفترس" (Jaws)، إخراج ستيفن سبيلبيرغ وأنتج عام 1975 عن رواية الكاتب الأميركي بيتر بينشلي، ويحكي قصة مجتمع شاطئي صغير أرعبته سمكة قرش بيضاء عملاقة.

صنع المخرج الأميركي الرائد ستيفن سبيلبيرغ حالة استثنائية داخل الفيلم الذي تبدو قصته بسيطة للغاية، لكنه عبر مشاهد التفاعل بين الرعب الكامن في الماء والخوف الظاهر على البشر أضاف تعقيدا كبيرا إلى القصة، وأبدع الممثلون في تجسيد شخصياتهم، خاصة روي شيدر في دور رئيس الشرطة وريتشارد دريفوس في دور عالم الأحياء البحرية وروبرت شو صياد سمك القرش.

يتطرق "الفك المفترس" أيضا إلى موضوعات الغطرسة البشرية وعواقب الصيد الجائر ومخاطر الاستهانة بالطبيعة، وقد تم ترشيحه لـ4 جوائز أوسكار، وفاز بـ3 جوائز غولدن غلوب.

3- "قراصنة الكاريبي.. لعنة اللؤلؤة السوداء"

أنتج فيلم "قراصنة الكاريبي.. لعنة اللؤلؤة السوداء" (Pirates of the Caribbean: The Curse of the Black Pearl) عام 2003، من إخراج جور فيربينسكي، وهو مغامرة في عالم القراصنة.

تحول الممثل جوني ديب بعد هذا الفيلم إلى أسطورة سينمائية نتيجة أدائه الرائع لدور كابتن سبارو، والذي اتسم بالمرح والجاذبية، وهو ما أضفى روح الدعابة بالإضافة إلى الحركة على الفيلم.

المؤثرات البصرية الخاصة للفيلم مثل شبح من اللؤلؤة السوداء والكنز الملعون جاءت مثيرة للإعجاب، مشاهد الحركة مصممة بشكل جيد ومثيرة، مما حافظ على تفاعل الجمهور والترفيه طوال الوقت.

تم ترشيحه لـ5 جوائز أوسكار، وفاز بالعديد من الجوائز، بينها جوائز اختيار الجمهور وجوائز اختيار المراهقين وجوائز "إم تي في" (MTV) للأفلام.

4- "العاصفة المثالية"

"العاصفة المثالية" (The Perfect Storm)، أخرجه وولفغانغ بيترسون عام 2000، وهو قصة عن المثابرة البشرية في مواجهة غضب الطبيعة، استنادا إلى قصة حقيقية عن قارب صيد تجاري فُقد في البحر خلال "العاصفة المثالية" عام 1991، يستكشف الفيلم شجاعة وتضحيات أولئك الذين يخاطرون بحياتهم لكسب لقمة العيش في البحر.

يتطرق العمل أيضا إلى موضوعات الشجاعة والتضحية، ويُظهر كيف يمكن للناس العاديين أن يصبحوا أبطالا في أوقات الأزمات، رشح الفيلم لجائزتي أوسكار لأفضل صوت وأفضل مؤثرات بصرية، وفاز بالعديد من الجوائز.

5- "السيد والقائد: الجانب البعيد من العالم" 2003 (Master and Commander: The Far Side of the World)

ملحمة شاملة تجسد روح المغامرة والاستكشاف في أوائل القرن الـ19، من إخراج بيتر وير عام 2003، استنادا إلى أول كتابين من سلسلة "أوبري ماتورين" (Aubrey-Maturin)، من تأليف باتريك أوبراين، يتتبع الفيلم الكابتن جاك أوبري وطاقمه أثناء مطاردتهم سفينة حربية فرنسية حول أميركا الجنوبية خلال حروب نابليون.

اهتم بيتر وير بشكل استثنائي بالتفاصيل التاريخية، من الأزياء والتصميم إلى الحوار إلى سلوكيات الشخصيات في عالم الحرب البحرية في أوائل القرن الـ19.

جاء أداء بطلي الفيلم راسل كرو في دور الكابتن جاك أوبري وبول بيتاني كجراح في السفينة ستيفن ماتورين وعلاقتهما المرحة إضافة ملحوظة لأجواء الفيلم، تم ترشيحه لـ10 جوائز أوسكار، وفاز باثنتين هما أفضل تصوير سينمائي وأفضل مونتاج صوتي.

6- "مطاردة أكتوبر الأحمر"

" مطاردة أكتوبر الأحمر" (The Hunt for Red October) للمخرج جون ماك تيرنان 1990 فيلم سياسي مثير يستكشف التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة استنادا إلى رواية للكاتب توم كلانسي.

يقدم الفيلم مجموعة من ضباط البحرية الأميركية والسوفياتية وهم يتسابقون لتحديد موقع غواصة سوفياتية مارقة يمكن أن تبدأ حربا نووية.

الحبكة المتوترة والجذابة هي أقوى ما في العمل، ويقودها شون كونري في دور الكابتن ماركو راميوس وأليك بالدوين في دور محلل وكالة المخابرات المركزية جاك رايان، فاز بجائزة الأوسكار الأولى لأفضل مونتاج صوتي، وجائزة "بافتا" لأفضل صوت.

7- "القارب" (Das Boot) 1981

يقدم المخرج وولفغانغ بيرسون فيلما حربيا ألمانيا يجسد صورة مروعة وواقعية للحياة على متن قارب ألماني خلال الحرب العالمية الثانية استنادا إلى رواية لوثار-غونثر بوخهايم، يتبع الفيلم مجموعة من أفراد طاقم "يو بوت" وهم ينطلقون في مهمة خطيرة في شمال المحيط الأطلسي.

تم ترشيح الفيلم لـ6 جوائز أوسكار، وقد أدرج في العديد من قوائم "أفضل الأفلام"، ويُنظر إليه على أنه أحد أعظم أفلام الحرب التي تم إنتاجها على الإطلاق، أدى نجاحه النقدي والتجاري إلى إعادة إنتاجه في مسلسل تلفزيوني.

 8- "مغامرة بوسيدون"

يعرض فيلم "مغامرة بوسيدون" (Poseidon Adventure) -الذي أخرجه رونالد نيام عام 1972- مجموعة من الركاب على متن سفينة فاخرة في المحيط وهم يكافحون من أجل البقاء بعد انقلاب السفينة بفعل موجة المد بقيادة طاقم أدى أدواره الممثلون جين هاكمان وإرنست بورغنين وشيلي وينترز وريد بوتونز، يستكشف الفيلم موضوعات الشجاعة والقيادة والتضحية في مواجهة أزمة تهدد الحياة.

يشعر المشاهد بالخطر المتزايد والعقبات التي يواجهها الناجون وهم يحاولون الإبحار في طريقهم عبر حطام السفينة المقلوبة رأسا على عقب.

حقق الفيلم نجاحا تجاريا وساعد في نشر نوع أفلام الكوارث في السبعينيات، وأصبحت مشاهده الشهيرة مثل قاعة الرقص المقلوبة والتسلق غير المستقر لشجرة عيد الميلاد جزءا من تاريخ السينما، فاز بجائزة أوسكار وجائزة غولدن غلوب.

9- "حياة باي"

"حياة باي" (Life of Pi) للمخرج أنج لي 2012 هو فيلم مذهل بصريا، يروي قصة صبي هندي صغير اسمه باي نجا من حطام سفينة، ويجب أن يبحر في المحيط على قارب نجاة مع نمر بنغالي، يستكشف الفيلم موضوعات الإيمان والبقاء وقوة سرد القصص.

تميز الفيلم بالمؤثرات البصرية الاستثنائية والتصوير السينمائي الذي أظهر جمال المحيط وخطره، بالإضافة إلى الحياة البرية المذهلة التي يواجهها باي في رحلته، فاز الفيلم بـ4 جوائز أوسكار وجائزتي غولدن غلوب.

10- "فقدت كل شيء"

فيلم " فقدت كل شيء" (All Is Lost) 2013 للمخرج جي سي تشاندور هو دراما قوية وبسيطة تتابع بحارا بلا اسم يلعب دوره روبرت ريدفورد وهو يكافح من أجل البقاء بمفرده في البحر بعد أن تضرر مركبه الشراعي في تصادم مع سفينة.

استخدم المخرج الحد الأدنى من الحوار، وركز على النضالات الجسدية والعاطفية للبطل.

يقدم روبرت ريدفورد أداء قويا كبحار، وينقل مجموعة من المشاعر مع تعابير الوجه الخفية والإيماءات الجسدية، رشح لعدة جوائز، منها الأوسكار وغولدن غلوب.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد