الملف الأمني يعجّل بانهيار حكومة نتانياهو

11 ابريل, 2023 11:11 صباحاً

فتح ميديا - وكالات:

مثلت التطورات الأمنية الأخيرة في إسرائيل، بعد إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان، بالتزامن مع إطلاق صواريخ من قطاع غزة وأخرى من سوريا، عبئاً جديداً على كاهل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليمينية.

وكان مطلب تحقيق الأمن، العلامة الأبرز في الخطابات الانتخابية التي أطلقها رموز حكومة نتانياهو، مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية والوزير في وزارة الدفاع بتسلئيل سموتيرتش.

فشل كامل

وقال موقع "والا" الإسرائيلي إن "التصعيد متعدد المراحل يشير إلى الفشل الكامل للحكومة اليمينية في مهمتها الأساسية، الأمن، ويتنصل بن غفير وسموتريتش من المسؤولية، وبمرور الوقت سيجدان صعوبة في التصالح مع السياسة المدروسة، والثمن الذي سيدفعه نتانياهو مقابل الشراكة معهم سوف يزداد".
وأضاف "الفشل الأمني جاء خلال فترة تميزت بأزمة داخلية وسياسية واجتماعية واقتصادية غير مسبوقة، لكن التصعيد الأمني ​​الواسع خلال عيد الفصح يشير إلى فشل الحكومة في مهمتها الأساسية، والأهم على الإطلاق وهي الأمن، وقد يقرب من انهيارها".

وتابع الموقع "أطلق نتانياهو وشركاؤه وعوداً صارخة ضد الحكومة السابقة، وبعد ثلاثة أشهر من عودة نتانياهو إلى مكتب رئيس الوزراء، تدهور الوضع الأمني ​​وأصبح أكثر تعقيداً وخطورة مع تراكم التهديدات المتراكمة على العديد من الجبهات".
وأوضح أن "شركاء نتانياهو المتطرفين لهم دور كبير في التدهور الأمني الحاصل​​، لكن بدلاً من تحمل المسؤولية يلقونها جانباً
وقال: "من المتوقع أن يؤدي التدهور الأمني والأزمات الداخلية الإسرائيلية ​​إلى تسريع وتيرة انهيار الحكومة وتقويض أساس الثقة والشرعية للحكومة الإسرائيلية".

 شعبية نتانياهو

وأظهر استطلاع للرأي أجرته القناة الـ13 الإسرائيلية، انهيار شعبية نتانياهو وحزبه الليكود الذي يقود الحكومة، في مؤشر على فقدان ثقة الجمهور الإسرائيلي بالائتلاف الحكومي الذي يقوده نتانياهو.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته القناة العبرية، فإنه إذا أجريت الانتخابات اليوم، فإن حزب الليكود سيحصل على 20 مقعداً فقط مقارنة بـ 32 مقعداً حصل عليها في الانتخابات الماضية.
وأشارت إلى كتلة الأحزاب اليمينية المكونة للحكومة الحالية ستخسر بأكملها 18 مقعداً، وستحصد 46 مقعداً من أصل 61 تلزمها للبقاء في الحكومة.
وقالت القناة العبرية إن "المستفيد الأكبر هو بيني غانتس، الذي يضاعف حزبه معسكر الدولة قوته بأكثر من الضعف وحصل – وفق الاستطلاع- على 29 مقعداً، ليصبح أكبر حزب".
كما أن حزب يائير لابيد سيصبح ثاني أكبر الأحزاب في الكنيست وفقاً للاستطلاع، بحصوله على 21 مقعداً، في حين فقدت الصهيونية الدينية وعوتسما يهوديت ثلاثة مقاعد وحصلت على 11 فقط بدلاً من 14 مقعداً.
وبحسب القناة، فإن 25% فقط من المستطلعة آراؤهم يؤيدون استمرار ولاية الحكومة الحالية، و33٪ يؤيدون حكومة وحدة و33% يؤيدون الذهاب إلى الانتخابات المبكرة.
كما أن 20% فقط من المستطلعة آراؤهم اعتبروا أداء حكومة نتانياهو جيداً، مقابل 71٪ أجابوا بأن أداؤه ليس جيداً، وقال فقط 27% إنهم يثقون بالحكومة في كيفية التعامل مع موجة التصعيد الحالية.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد