الصين والبرازيل والهند وماليزيا واليابان .. هل بدأ العالم في التخلي عن الدولار؟
04 ابريل, 2023 11:22 صباحاًفتح ميديا - وكالات:
في خطوة جديدة نحو التخلي عن الدولار الأمريكي، أعلنت البرازيل والصين الأسبوع الماضي أنهما اتفقتا على استخدام عملتيهما المحليتين في التبادل التجاري فيما بينهما، بدلًا من استخدام الدولار.
الصين والبرازيل
وذكر موقع "بي بي سي"، أن الاتفاق جاء خلال منتدى أعمال صيني برازيلي رفيع المستوى عقد الأربعاء في بكين، ويعدّ خطوة جديدة تضاف لسلسلة من الاتفاقيات السابقة نحو التعامل بالعملات المحلية بدلًا من العملة الأمريكية، فيما تستمر الصين بضم المزيد من الدول إلى دائرة البلدان المتعاملة باليوان والعملات المحلية في التجارة الخارجية.
وتقول بي بي سي إن طرفي الاتفاق يلعبان أدوارًا مهمة في شكل السوق العالمي، فالصين هي صاحبة ثاني أقوى اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة، فيما تعتبر البرازيل أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، ويعدّ هذا الاتفاق هو الأول من نوعه الذي تعقده الصين مع إحدى دول أمريكا اللاتينية، لا سيما وأن بكين هي الشريك التجاري الأكبر للبرازيل، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري بينهما نحو 150 مليار دولار العام الماضي.
الهند وماليزيا
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الهندية أنّ الهند وماليزيا ستستخدمان الروبية الهندية في التعاملات التجارية بين البلدين، بعد سماح بنك الاحتياطي الهندي بتسوية التجارة الدولية بالعملة الوطنية.
وتقول الخارجية الهندية - في بيان - "يمكن الآن تسوية التجارة بين الهند وماليزيا بالروبية الهندية، إضافة للتبادلات الحالية القائمة على عملات أخرى".
اليابان .. أعنف ضربة
من جانبها، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الأحد، أن اليابان، أحد أقرب الحلفاء إلى الولايات المتحدة، تشتري النفط الروسي فوق السقف السعري الذي قررته مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، في خروج عن الاتفاق الذي أُقر داخل المجموعة، لمعاقبة روسيا بعد غزوها أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة أن اليابان تمكنت من إقناع الولايات المتحدة بمنحها إعفاءً من الحظر على واردات النفط الروسي، لحاجتها إلى الوصول إلى منتجات الطاقة الروسية.
ويعتبر الدولار الأمريكي هو العملة المعتمدة في معظم الحركات التجارية العالمية منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما يعطي الاقتصاد الأمريكي ميزة، لأنه يطبع الأوراق النقدية المستخدمة في التجارة الدولية، بحسب المحللين، مما يشكل فائدة وميزة للولايات المتحدة على حساب العملات المحلية في دول العالم، التي تكون مضطرة لشراء الدولار لتسديد تجارتها الخارجية.
ويرى محللون أنه لا يوجد خطر على الدولار حاليًا، ذلك لأن العملة الخضراء لا تزال متجذرة في التعاملات بين دول كثيرة في العالم، وتدخل في مفاصل اقتصادية كثيرة، غير أن ما يحدث هو بداية قد تضم دولاً أخرى. حينها سيشكل ذلك قلقًا على الدولار، تحديدًا في حال اتفقت دول مجموعة بريكس لمثل هذه الاتفاقيات الثنائية فيما يخص التجارة البينية.