صحفية مصرية: نتنياهو في معضلة بسبب "بن غفير" ومصر ملتزمة بموقفها التاريخي تجاه قضية فلسطين

09 فبراير, 2023 08:55 مساءً

فتح ميديا – القاهرة:
أكدت ساره الشلقاني الصحفية المختصة في الشؤون الإسرائيلية، أن حكومة نتنياهو الحالية ووجود بن غفير فيها، وبوصفها الأكثر يمينية وتطرف منذ بدء الحكومات الإسرائيلية أمر لم تشهده من قبل، فالأمور متشابكة ومعقدة للغاية على سبيل العلاقات الإقليمية والدولية، كما أن دول العالم تنظر إلى تلك الحكومة على أنها حكومتين، الأولى برئاسة نتنياهو، وتحتها اخرى مصغرة يقودها بن غفير، واذا لم يسيطر بنيامين على تصرفات إيتمار سيكون التصعيد أو اشتعال كافة الأراضي المحتلة أمر لا مفر منه، وسيكون نتنياهو في معضلة حقيقة فيما يخص علاقاته مع الدول العربية. 

وتابعت خلال لقاء عبر المنصة الحوارية التي تديرها مفوضية الإعلام في حركة فتح بساحة غزة، عبر واتساب "منتدى الحوار الفتحاوي"، :"أما على الصعيد الدولي، فليس هناك رضى منذ البداية عن تصرفات بن غفير، ومنذ اللحظة الأولى لإعلان انضمامه إلى الحكومة، هناك أسباب كثيرة لذلك ولكن أهمها هي أن تلك الدول لا تريد ما تعتبره عبء إضافي بجانب اعبائها الحالية في ظل الأزمات العالمية التي تحاصرها، مشيرةً إلى أن نتنياهو، وحكومته سيحاسبون على ما يمكن أن نسميه الفاتورة النهائية لأفعال بن غفير، سواء كانت تلك الفاتورة على حساب وجودها داخلياً، أو علاقاتها خارجيا، ما لم يحاولون تطويعه، لاسيما في ظل القلق الأمريكي منه.

وحول أن تكون تلك الحكومة المتطرفة تقدم خدمة غير مباشرة للشعب الفلسطيني قالت الشلقاني: "ربما يكون ذلك حقيقيا في شق كبير منه، ويكون فيه إفادة بإعادة القضية للصدارة الدولية بشكل أكبر، وهو أمر تحتاجه بالفعل، في ظل انشغال المجتمع الدولي بقضايا أخرى أكثر تاثيراٍ وإلحاحًا عليه في الوقت الحالي مثل استمرار الحرب الروسية وتداعياتها، وحالة الاستقطاب التي تشهدها الساحة الدولية، فضلا عن أن كل ذلك جاء في مرحلة كان العالم يبدا فيها التعافي من تداعيات جائحة كورونا، ومن هنا فإن ما تتخذه الحكومة الإسرائيلية الحالية من خطوات خاصة في الشق الذي يقوده بن غفير، وحالة الاحتقان بل والغليان التي تشهدها كل الربوع في الضفة  القدس المحتلين، فصلا عن التوترات على قطاع غزة، كل ذلك يدفع بالقضية إلى الصدارة الدولية مرة أخرى، لكنه يبقى ذو تأثير مباشر على الشعب الفلسطيني وما يواجهه من اعتداءات إسرائيلية.

وحول الدور المصري، أشارت إلى أن دورها معروف ويدركه الجميع، دوليا واقليمياً، فهو دور والتزام تاريخي بدعم حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ولمصر تأثير على كافة الأطراف التي تتداخل في القضية الفلسطينية سواء السلطة الفلسطينية أو الفصائل الفلسطينية كافة او السلطات في تل أبيب والحكومة الإسرائيلية على مدى تعاقبها، فمصرمنذ مدة حتى قبل تولي حكومة نتنياهو، وهي تتحرك بقوة وبشكل حاسم لإسكات وايقاف اي موجات تصعيد وحقن دماء الشعب الفلسطيني ووقف الاعتداءات ضده، وهي جهود ضخمة مستمر تهدف من خلالها الدولة المصرية إلى الحفاظ على استمرار الهدوء.

وفيما يتعلق باللقاءات الأخيرة التي عقدت مؤخراً في القاهرة مع الفصائل الفلسطينية وقيادات فتحاوية بارزة معارضة للتنظيم الرسمي، أوضحت الشلقاني أن تلك اللقاءات تهدف في المقام الأول إلى استمرار الهدوء ومنع اندلاع جولات تصعيديه تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، وهي المرحلة الأهم في الوقت الحالي خاصة في ظل الاحتقان في الشارع الفلسطيني.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد