إسلام أبو معيلق كتبت: فتح لمن يحمي إرثها النضالي

ذهبنا جميعا لنحيي الذكرى الثامنة والخمسون لانطلاقة المارد الفتحاوي، ووقفنا في أماكن مختلفة، ولكننا بالفعل أخرجنا  غزة كلها على أرض الانطلاقة، وأثبتت الجماهير الفتحاوية أنها الأكبر والأكثر جماهيريا والتفافا شعبيا وتبحث هذه الجماهير في المنصة عن قيادة توحدها وقيادة تسير على النهج الثوري وعلى خطى التحرير والكرامة قيادة ترى في هذا الشباب مستقبلا للقيادة وبناء الدولة ولأنها حركة فتية لا تندثر ولا تنتهي كما جرى مع غيرها من الحركات الأخرى،  لأنها فعلا في جينات  الشعب الفلسطيني ، جيلا بعد جيل ولهذا أعود وأؤكد إن حركة فتح حركة شعب وحركة وحدة ويجب أن تبقى موحدة، وعلى القيادة التي أودت بفتح إلى تلك المنحنيات وقسمتها  وعاقبت  جزء كبير منها وخاصة في قطاع غزة لأنها بالفعل سارت في مشروع التصفية ولأنها تعلم و يعلم الجميع في الداخل والخارج أن تفكيك فتح هو مقتل في صميم المشروع الوطني ولهذا أتساءل فتح لمن؟ لمن ساهموا بتفكيكها وانغمسوا في السلطة وغرتهم المكاسب والاغراءات وغرقوا في الفساد، أم هي لمن قدم وبذل للحفاظ عليها.

 قيادة الفتح في التيار الاصلاحي حافظت بكل ما أوتيت من قوة لان تحمي فتح وتحمي ارثها وتحمي نضالها واستطاعت أن تحتضن أجيالا من الشبيبة والشباب والاشبال والزهرات لاستمرار المسيرة، ولهذا أقول فتح لمن حافظ عليها في أصعب الأوقات وحماها من التمزق وحماها من كل الويلات التي لاقوها ودفعوا ثمنا غاليا وهم اليوم وبكل فخر أثبتوا أنهم ارث فتح ارث ياسر عرفات ارث الثورة لتحقيق الدولة والمستقبل.

عاشت فتح وعاشت الذكرى وعاش تيار الإصلاح الديمقراطي لحركة فتح قيادة وشعبا. وان موعدنا النصر لأن الانتصار لفتح هو انتصار للقضية وللشعب الفلسطيني.