ماجدات الفتح .. ذخيرة الوطن وزناد الثورة

16 نوفمبر, 2022 03:53 مساءً
هناء أبو ندى

 

 

أربع وثلاثون عاماً مرت على وثيقة الاستقلال، وفلسطين ما زالت ترزح تحت وطأة الاحتلال الغاصب؛ وما زال شعبها يقاوم ويشعل جذوة النضال، ليكمل مسيرة الأب الروحي والمعلم الثوري والقائد المؤسس ياسر عرفات؛ تخليداً لمن رسخ روح النضال بفكره التحرري، ورسم نهجاً ثورياً لملح الوطن وثواره لاستكمال المشروع الوطني.. 

 

تأتي ذكرى إعلان الاستقلال متزامنة مع رحيل الشهيد الخالد أبا عمار، مما يضفي دلالة وطنية هامة على تاريخ الياسر والقضية والشعب على حد سواء، ليضحى تاريخاً حاضراً في الوعي السياسي الفلسطيني ويجسد حلماً وطنياً وإرادة شعب عظيم؛ يتوق للحرية والاستقلال بعد طيلة أعوام من التضحية والنضال، قابضاً على جمر جراحه متمسكاً بثوابت قضيته.. 

 

على مدار سنوات نضال الشعب الفلسطيني؛ جسدت المرأة الفلسطينية تحدياً وصموداً في وفائها للوطن وإيمانها بقضيتها، وسعت جاهدةً لنقش بصمةً مشرفةً بأدائها النوعي وتفانيها اللامتناهي، وعلى غرار ذلك تألقت ماجدات ساحة غزة في حفل وطني مهيب جمع كافة مكونات المرأة الفتحاوية في ساحة غزة من قيادات وكوادر وأعضاء؛ إحياءً للذكرى الرابعة والثلاثين لإعلان استقلال فلسطين؛ فرسمت لوحةً وطنيةً تهتف بقدسية الإرث العرفاتي وتجسد حالة من الالتزام والانضباط والمسؤولية الوطنية، لتثبت من جديد بأنها ذخيرة الوطن وزناد الثورة نحو التحرر ودحر الاحتلال.. 

 

وفي ضوء استمرار الجرائم الاسرائيلية والانتهاكات بحق الفلسطينيين أمام مرأى ومسمع العالم، بالتزامن مع تأزم الحالة الفلسطينية ما بين انقسام بغيض وتشرذم مقيت، نتج عنه تراجع في القضية الفلسطينية ومؤسسات النظام السياسي وغياب للمشروع الوطني؛ بات من المؤكد بأن استكمال مشروعنا الوطني وحماية أهدافنا الوطنية المتمثلة بالتحرر والعودة لا تتم الا عبر قيادة وحدوية حاضنة للمشروع الوطني تعمل على استعادة الوحدة الفتحاوية والوطنية، وتسعى لتكاتف جهود الكل الوطني من أجل ترميم الحالة الفلسطينية لتحقيق حلم الحرية والاستقلال..

اقرأ المزيد