في ذكرى إعلان الإستقلال 

14 نوفمبر, 2022 05:33 مساءً
جولييت أبوشنب 

أربعة وثلاثون عاماً مضت على الصوت الفلسطيني الفتحاوي الهادر عام 1988م في قاعة قصر الصنوبر بالجزائر، عندما أعلن الزعيم الخالد ياسر عرفات عن إستقلال دولة فلسطين في وثيقة سياسية شكلت أرضية وطنية وجسدت دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس على أرض الواقع بقبول وإعتراف دولي بهذا الحق الفلسطيني، مع إستمرار شعبنا الفلسطيني بتسطير أعظم معاني التضحية والصمود في خضم نضاله المتواصل، مع التأكيد بثباته المتواصل بإصرار على نيل حقوقه المشروعة في الحرية وإقامة دولته المستقلة. 

جاءت وثيقة إعلان الاستقلال تأكيداً بإن دولة فلسطين دولة عربية، وهي جزء لا يتجزأ من أمتنا العربية من تراثها وحضارتها، ومن طموحها الحاضر إلى تحقيق أهدافها في التحرر والتطور والديمقراطية. 

وأمام هذه الرسالة التي أبرقها المجلس الوطني الفلسطيني، سارعت دول العالم والمؤمنة بحق الشعوب في تقرير مصيرها إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إلا أن إسرائيل رفضت هذا القرار وأستمرت بسياساتها العنصرية القمعية تجاه شعبنا، وعملت بشتى الطرق بتهويد أرضنا الفلسطينية ببناء المستوطنات وتدمير القرى وتهجير سكانها لإنهاء الحلم الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة. 

ورغم إعلان وثيقة الاستقلال، ما زال شعبنا الفلسطيني صامداً بوجه السياسات العنصرية الإسرائيلية، وما زالت إسرائيل تواصل جرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وفي المقابل لا يزال شعبنا الفلسطيني متمسكاً بالثوابت الوطنية الفلسطينية، ومؤمناً بإن السلام العادل بالمنطقة لا يمكن أن يمر إلا عبر بوابة إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 

في هذه الذكرى التي تمر علينا اليوم، نعاهد زعيمنا الخالد ياسر عرفات بأن نواصل المسير الذي بدأه وسنبقى على العهد والقسم، كما وننحني في هذا اليوم إجلالاً لشهدائنا الأكرم منا جميعاً، ونبرق أيضاً بالتحية لكافة أسرانا البواسل أسطورة التحدي والصمود والشاهدين على عدالة قضيتنا.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد