أبو حبل: مواجهة تبعات وعد بلفور تكمن في تحقيق وحدة شعبنا واستعادة هيبة فتح
02 نوفمبر, 2022 03:10 مساءًفتح ميديا- غزة:
قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، جمال أبو حبل :" إن وعد بلفور أثر على القضية الفلسطينية، باعتباره أول مسمار يدق في مأساة الشعب الفلسطيني، والذي أعطى للكيان الصهيوني الحق في إقامة دولة صهيونية على أرض فلسطين، حيث منح وزير خارجية بريطانيا المنتدبة على فلسطين اليهود والحركة الصهيونية إقامة دولة لهم على حساب أصحاب الأرض العرب الفلسطينيين، لخدمة قوى الظلم والعدوان ولتكن الجسم الغريب في الوطن العربي لتمنع وحدته ولتبقى الدول العربية تدين للغرب.
وحول كيفية تفادي ما سببه وعد بلفور، شدد أبو حبل أن هذا يحتاج إلى وحدة موقف فلسطيني مدعوماً بموقف عربي صلب، وموقف أممي أيضا قوي وفاعل، ولا أعتقد بأننا في هذه المرحلة قادرين على تحقيق ذلك كون واقعنا الفلسطيني والعربي ممزق، وفي حالة يرثى لها والعالم منهمك في قضاياه الداخلية.
وفي رده على سؤال ما هو مطلوب منا كفلسطينيين لدرء توابع وعد بلفور ؟ قال أبو حبل:" نحن من وقع علينا الظلم علينا أن نتحد ونخلع كل القيادات المهترئة من صفوف شعبنا، وأن ننطلق بثورة كبرى ضد دولة الكيان الصهيوني، فلا يمكن أن تعود الحقوق بالمفاوضات، وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
وبخصوص المطلوب من حركة فتح حاضنة المشروع الوطني والتي انطلقت بالثورة المسلحة لتحرير فلسطين، شدد أبو حبل أن على قيادتها أن تعيد حساباتها وأن تعود إلى الطريق الصواب التي انطلقت من أجله وقدمت التضحيات الجسام من الشهداء والجرحى والأسرى، وإن لم تعد القيادة المتنفذة في فتح إلى رشدها فلينتفض الفتحاويون الشرفاء في وجهها وأن يعيدوا لفتح هيبتها التي عمدت بالدم والحفاظ على إرث الشهداء.
وفي رده على سؤال هل ما يدور من انتهاكات وجرائم في الضفة الغربية امتداداً لوعد بلفور؟ قال أبو حبل:" إن دولة الاحتلال الصهيوني لم تتوقف يوماً عن ملاحقة الفلسطينيين، واستخدام كل الأساليب الإرهابية القذرة منذ عام ١٩٤٨ وإلى الان، ولكن ازدادت هذه الانتهاكات بعد وصولنا إلى هذه المرحلة السيئة من تاريخ شعبنا، حيث الانقسام الفلسطيني البشع والذي كان له الأثر الكبير في تراجع قضيتنا، وعدم الاهتمام بها من قبل المجتمع الدولي."
وختم أبو حبل:" حالنا الفلسطيني والعربي بائس ولكن الأمل موجود في تحرير الوطن من العصابات الصهيونية، وما هذا العطاء والبذل والتضحية التي نراها اليوم في الضفة الغربية ومواجهة الاحتلال إلا بداية لإحياء شعلة الثورة التي انطلقت في الـــ١٩٥٦."