بعثات دبلوماسية تطلع على ممارسات الاحتلال بحق المنهاج الفلسطيني بالقدس

04 اكتوبر, 2022 06:43 صباحاً

القدس المحتلة - فتح ميديا:

أطلعت اللجنة العليا للقدس، ووحدة القدس في ديوان الرئاسة، البعثات والهيئات الدبلوماسية المعتمدة لدى فلسطين، على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق المنهاج الفلسطيني في مدارس القدس المحتلة.

وقال محافظ القدس عدنان غيث، في كلمته عبر "سكايب"، إذ يفرض عليه الاحتلال الإقامة الجبرية بالمنزل، إن اللقاء يناقش قضية مهمة لها علاقة بمستقبل ووعي وتاريخ وإرث شعبنا، حيث يهدف الاحتلال إلى العبث فيه والعمل على تغييره وفق رؤيته.

وأضاف خلال اللقاء الذي جرى تحت عنوان "المنهاج الفلسطيني وتثبيت الهوية الوطنية"، في مقر محافظة القدس ببلدة الرام، أن شعبنا يتعرض لهجمة إسرائيلية شرسة في جميع جوانب الحياة، وعلى رأسها المنهاج الفلسطيني، إذ يتعامل الاحتلال بأنه فوق القانون.

وأكد أن كل محاولات الاحتلال في تغييب قضيتنا عن الخارطة السياسية ستبوء بالفشل، مؤكدًا أن المنهاج حق ثابت ومكفول في القانون الدولي ولا يمكن للقوة الاحتلالية أن تفرض منهاجًا آخر على الدولة التي تحتلها.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكًا بروايته، ماضيًا في العمل مع كافة القطاعات لإفشال هذا المخطط.

بدوره، قال مسؤول وحدة القدس في ديوان الرئاسة، أمين سر اللجنة العليا للقدس معتصم تيم إن الإجرام الذي يمارس بحق شعبنا يستهدف الفكر والوعي والنضال الفلسطيني.

وبين أن "خطاب الرئيس الأخير في الأمم المتحدة شكّل وثيقة وطنية مهمة، حيث عرّج على موضوع التعليم واستهدافه من قبل الاحتلال".

وأشار إلى أن المنهاج الإسرائيلي يحمل السياسة الاحتلالية التحريضية ضد شعبنا، ويعكس فكر الاحتلال في رفض السلام.

وشدد على أن كل الدول تتحدث عن تاريخها في مناهجها، وهذه ليست جريمة، فالجريمة هي ما تقوم به قوات الاحتلال من قتل وتدمير.

من جهته، قال مدير التربية والتعليم في القدس سمير جبريل إن الاحتلال حذف في عام 2012 نصوصًا وخرائط من المنهاج الفلسطيني، وفي عام 2018 وضع النصوص التي يريدها مكانها، واستمر في تغيير النصوص التي أبعدت كل ما له علاقة بحقوق وتاريخ شعبنا.

وأضاف أن الأمر لم يتوقف عند العبث بالمناهج، فقد وصل الأمر إلى إغلاق مكتب التربية أكثر من مرة، بهدف تشتيت العمل التعليمي، وفرض المنهاج الإسرائيلي على أبنائنا في القدس، إضافة إلى الملاحقات الضريبية، والاقتحامات المتكررة للمدارس واعتقال الطلبة.

وشدد جبريل على دور الشركاء الدوليين في حماية المؤسسات التعليمية، عبر الضغط على الاحتلال لمنعه من الاستمرار بسياساته التي تستهدف كي الوعي الفلسطيني.

من ناحيته، قال مدير الائتلاف الأهلي لحقوق المقدسيين زكريا عودة إنه يحق لكل دولة أن تحافظ على مناهجها التعليمية، ومن حق الأهل اختيار المدارس التي تتناسب مع معتقدات أبنائهم.

وأضاف أن القانون الدولي الإنساني كفل الحق في التعليم، لكن الاحتلال ينتهك هذا الحق، فهو يحاول السيطرة على العقل وليس على الأرض فقط، من أجل تغيير الرواية الفلسطينية.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد