دلياني: الوحدة الفلسطينية ضرورة وطنية لإنهاء الاحتلال واقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى
27 سبتمبر, 2022 04:15 مساءًفتح ميديا - القدس المحتلة:
قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني، إن “مدينة القدس تحولت إلى ثكنة عسكرية لحماية المستوطنين المُقتحمين للحرم القدسي الشريف والذين تجاوز عددهم خلال الفترة الصباحية 280 مستوطن متطرف و 35 خلال الفترة المسائية”.
وأرجع سبب تزايد أعداد المُقتحمين للمسجد الأقصى إلى أمرين هما، “الأعياد اليهودية واستغلال السياسيين اليمينيين المتطرفين بغرض تسويق أجنداتهم السياسية لخوض غَمار الانتخابات القادمة، والحصول على تغطية إعلامية مجانية ويستغلونها بتنفيذ أكبر قدر ممكن من الطقوس الاستفزازية لمشاعر المصلين والمرابطين في ساحات الأقصى”.
وأشار في تصريحاتٍ صحفية، إلى أن “الاقتحامات تكتسب طابعًا دينيًا متمثل في إقامة الصلوات التلمودية بساحات الحرم القدسي الشريف تحت حماية وحراسة الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لفرض التقسيم الزماني والمكاني لإفراغ “الأقصى” من رواده ومرابطيه لإتاحة الفرصة أمام المستوطنين المتطرفين”.
وعن دور الوصاية الأردنية على المقدسات، أوضح دلياني، أن الوصاية الهاشمية حققت العديد من الإنجازات خلال السنوات الماضية ومنها الانتصار على الاحتلال في معركة البوابات الالكترونية بتاريخ 14 يوليو/تموز 2017، وفي معركة المسيحيين إزاء اغلاق كنيسة القيامة عام 2018 عقب فرض بلدية الاحتلال ضرائب باهظة على أملاك الكنيسة”.
وأوضح أن “الوصاية الأردنية تُوظف المكانة الدبلوماسية والسياسية للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لصالح قضايا القدس والمقدسات بما يضمن الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في المدينة المقدسة أمام اعتداءات الاحتلال المتصاعدة”.
وأكد دلياني أن المطلوب وطنيًا إزاء المسجد الأقصى، هو إنهاء الانقسام حيث لا يُمكن إدارة معارك على الأرض في ظل وجود طبقات سياسية مختلفة عدم قادرة على العمل مع بعضها البعض للاستثمار في الكفاح النضالي الميداني ضد الاحتلال”.
وشدد على “ضرورة تقوية الموقف الفلسطيني وتعزيز التعاون مع الدول العربية بما يخدم القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية بعيدًا عن الحزبية والمصالح الفئوية الضيقة، لتشكيل انطلاقة جديدة نحو تحقيق الحُلم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.