"مؤتمر إنهاء فتح"

08 سبتمبر, 2022 12:53 مساءً
عبد الملك أبو سمرة

في ظل دعوة بعض المستورثين وأتباعهم لضرورة إنعقاد المؤتمر الثامن تلك الدعوات ليست سوى مؤامرة لإنهاء حركة فتح بدورها التاريخي في قيادة الحركة الوطنية، فالمؤتمر الثامن سيكون تأكيداً لشرعية عباس وأجندته المتنفذة، ناهيك عن الضرب بعرض الحائط كل الأصوات التي تنادي بلملمة الصف الفتحاوي، وإعادة الوحدة بمختلف أشكالها سواءً التنظيمية أو الوطنية، ورفضه المطلق لمواقف وأراء جميع فصائل العمل الوطني وإغلاق الباب أمام عودة الأخ محمد دحلان ورفاقه، وأيضاً الدكتور ناصر القدوة، ونية بعض الطامعين بالخلافة إقصاء الأسير مروان البرغوثي، وأيضاً عضو مركزية فتح اللواء توفيق الطيراوي بعد الإطاحة به من رئاسة مجلس أمناء جامعة الإستقلال ومسلسل الإقصاء سيشمل كل من هو مقرب منهم، فإنعقاد هذا المؤتمر في ظل المعطيات الموجودة وما تعيشه الحركة من خلافات وتكتلات، هي خطوة إضافية بإتجاه التفسخ الداخلي. 

لذلك أقترح تشكيل فريق إنقاذ وطني من "فتح" ومن خارجها، يعمل على إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، ويعطي الأولوية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على أسس وطنية وديمقراطية توافقية ومشاركة سياسية حقيقية.

وبالختام على أبناء الحركة إختيار قيادة تعيد بعث "فتح" القادرة على النهوض بالوطنيّة الفلسطينيّة، ويجب أن يختار الفلسطينيون قيادتهم دون إملاءات ولا وصاية خارجية، عبر توافق وطنيّ وانتخابات حرّة ونزيهة ودورية ومنتظمة، على كل المستويات وفي جميع القطاعات، يراعيان الشرط الاستعماري الذي تعيشه فلسطين.

اقرأ المزيد