15 عاماً على استشهاد القائد في كتائب شهداء الأقصى بهاء أبو جراد

12 مايو, 2022 03:24 مساءً

فتح ميديا-غزة:

البندقية العمياء لفظت أخر رصاصاتها فأصابت صقراً في مقتل ، بهاءٌ ، في نهارنا صقراً وفي ليلنا قمراً يضيئ ظلمةً أعمت عيوننا.

المولد والنشأة:

ولد الشهيد بهاء بتاريخ 21/11/1973 بمدينة بيت لاهيا الطيب أهلها لأسرة مناضلة تربى أبنائها على عشق الوطن والدفاع عنه متزوج وله من الأبناء اثنين ومن البنات اثنتين ودرس في مدارس مدينة بيت لاهيا حتى المرحلة الثانوية والتحق بجامعة الأزهر ليكمل تعليمه الجامعي 

مسيرته النضالية :
إنخرط الشهيد بهاء في العمل الطلابي بمدرسته واجتمعت في شخصية السمات النضالية والقيادية فكان مسؤلاً عن الأنشطة الوطنية حتى وصل المرحلة الثانوية وبدأ بهاء مشواره في مقارعة الاحتلال من المواجهات مع دوريات الاحتلال وعمل في صفوف حركة الشبيبة الفتحاوية وكان أحد أبرز كوادرها ، ورغم صغر سنه إلا أنه كان أحد أبرز النشطاء في صقور الفتح وأحد فدائيي وحداتها الضاربة،  وبعد دخول السلطة الفلسطينية إلتحق الشهيد بهاء في صفوف جهاز الأمن الوقائي وبعد إندلاع إنتفاضة الأقصى إنخرط في صفوف كتائبها وأسس مجموعات وخلايا عسكرية في مدينة بيت لاهيا وتولى مسؤولية التدريب بالإضافة لمهمته الأساسية مسؤلاً للوحدة الصاروخية وإرتبط اسمه بحياة الرعب الذي يعيشها المستوطنيين في مستوطنات غزة مما دوف مخابرات الاحتلال ادراجه على قائمة المطلوبين 
إنتخب أمين سر منطقة الشهيد جميل سلمان عام 2004 وقاد العمل التنظيمي حتى يوم إغتياله 

إعتقاله : 
لبسالة هذا الفدائي إعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي وهو بعمر 16 كان في حينها مسؤلاً للقوات الضاربة لحركة فتح ولصغر سنه حكمت عليه بالسجن مدة عامين وقضاها في سجن النقب الصحراوي وأفرجت عنه بعد قضاء محكوميته وعاودت إعتقاله بعد 5 سنوات من الإفراج عنه وحكمت عليه اامحكمة العسكرية بالسجن لمدة 4 سنوات 

محاولات إغتياله :
تعرض الشهيد بهاء الدين لأكثر من عملية إغتيال من قبل الاحتلال الإسرائيلي وظل ملاحق لها وحاولت إغتياله بصاروخين من طائرة الأباتشي حين كان متواجد في مكتبه بقيادة منطقة الشهيد جميب سلمان ونجا منها بإعجوبة وحاولت إغتياله مرة إخرى بقصف سيارته عند مدخل البريج كان في حينها في زيارة لرفيق دربه الشهيد حسن زقوت وأطلقت طائرات الاحتلال صاروخ أصاب سيارته إصابة مباشرة ونجا منها بإعجوبة مما جعل المواطنيين يلقبوه بالصقر 

ولشدة إنتماءه الشديد لحركة فتح وعقيدته الوطنية الصلبة كان الشهيد بهاء هدفاً لكل من يتربص بفتح ويعاديها وتعرض لمحاولات إغتيال من قبل أبناء جلدتنا مرات عديدة ولكن قدرة الله وعينه التي تحرسه أنقذته من الإغتيال 

تم محاصرة منزله ومحاولة إقتحامه من قبل أبناء جلدتنا 4 مرات كان أخرها في العشرة الأواخر من رمضان وكانت هناك تعليمات بتصفيته  ودارت الإشتباكات في المنطقة ورفض الإستسلام إصيب خلالها ما يقارب 20 مواطن من الذين شكلوا درعاً بشرياً للتصدي لمحاولة إغتيال بهاء ولم تستطع المجموعات المهاجمة أن تطاله فإنسحبت من المكان 

إغتياله :
بتاريخ 13/5/2007 الساعة العاشرة صباحاً غادر الشهيد بهاء منزل أخيه ورفيقه أبو ماهر أبو الجديان متجهاً لمنزله  في مدينة بيت لاهيا وكانت المجموعات الغادرة بإنتظاره ونصب له كمائن من أربعة جهات وفور وصوله تعرض لإطلاق نار من الكمين الأول نجا منه وعندما وصل الكمين الثاني أمطروا الجيب الذي يستقله بوابل من الرصاص وإخترقت إحداها الدرع الواقي من الجهة اليمنى وأدت إلى إستشهاده وعلى وقع العملية الغادرة إنتفض الشمال عن بكرة أبيه ليشيع فارساً شهماً وصقراً يحلق في سماء فلسطين في موكب جنائزي مهيب أغاظ قاتليه مما دفعهم لإغتياله مرة إخرى من خلال إطلاق النار على جنازته

بهاء أبو جراد الصقر الذي لا يفارق سماء فلسطين 
من كرمات الشهيد بهاء الدين أبو جراد أن بعد لحظات من إغتياله حام صقراً في سماء المنطقة تارةً يحلق فوق سيارته الجيب التي إستهدف فيها وإخرى عند منزله حتى جاء الرفاق والخلان فهبط الصقر لجلس داخل سيارة الجيب ولم يستطيع أحد لمسه أو مسكه وظل الصقر يحلق في سماء الجنازة وظل ما يقارب اسبوع كامل فوق منزل الشهيد بهاء أبو جراد يداعب نجله عائد إلى حين

اقرأ المزيد