بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية تصدر بياناً بخصوص أعياد القيامة المجيدة لسنة ٢٠٢٢

11 ابريل, 2022 08:46 صباحاً

القدس المحتلة - فتح ميديا:

هنأت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية ابنائها وعموم أبناء الأراضي المقدسة على ضفتي نهر الأردن بمناسبة أعياد القيامة المجيدة وسبت النور العظيم، وأكدت التزامها القوي والمُتجدد بحقها الطبيعي بإحياء الأعياد مع أبناء كنائسها واهلها والمشاركة معاً بالصلوات في كنائس البلدة القديمة في القدس، ومن ضمن ذلك حقهم، وحق جميع أبناء كنائس الأصيل بالوصول الى كنيسة القيامة وتخموها اثناء احتفالات سبت النور العظيم واعياد القيامة المجيدة.

وأضافت البطريركية ف بيان صدر عنها أن "هذا الحق الالهي مارسناه مع أبناء الكنائس بحرية على مر العصور واختلاف الحكم والحكام والظروف في المدينة المقدسة".

وتابعت البطريركية "منذ سنوات طوال، أصبحت المشاركة بالصلوات وحتى الوصول الى الكنائس بالبلدة القديمة، خاصة في موسم اعياد القيامة، امر صعب للغاية على أبناء الكنائس وأهلنا بشكل عام، بسبب تقييدات الشرطة وممارساتها العنيفة ضد المؤمنين اللذين يصرون على ممارسة حقهم الالهي الطبيعي بالمشاركة. وقد كنا قد اتخذنا اجراءات بالتعاون مع جهات وقيادات مسيحية على الصعيد الدولي والداخلي والقضائي، وحتى بالتنسيق مع الشرطة نفسها، بهدف الحيلولة دون استمرار الشرطة بممارساتها غير المقبولة، ولكن وللأسف كانت الوعود كبيرة والانجازات على ارض الواقع لا ترقى الى الحد الأدنى من الرضى".

وأردفت البطريركية "وبدل من التراجع عن ممارساتها السابقة، وبخصوص أعياد القيامة المجيدة وسبت النور العظيم لهذه السنة ٢٠٢٢، فقد اعلمت الشرطة البطريركية عن اجراءات احادية الجانب اضافية جديدة تزيد من قيود احياء سبت النور العظيم، ومفادها ان الشرطة لن تسمح الا لألف شخص من دخول كنيسة القيامة في ذلك اليوم العظيم، رغم انه جرت العادة دخول اضعاف هذا العدد، وكذلك انها ستسمح لخمسمائة شخص فقط دخول البلدة القديمة والوصول الى ساحات البطريركية واسطح كنيسة القيامة المقدسة."

ورأت البطريركية انه ليس هنالك ما يبرر هذه القيود المجحفة الاضافية، وتؤكد رفضها الصريح والواضح والكامل لكافة القيود وأنها ضاقت ذرعا من قيود الشرطة لحرية ممارسة العبادة، واساليب تعاملها غير المقبول بما يتعلق بحقوق المسيحيين الطبيعية في ممارسة الشعائر والوصول الى المقدسات بالبلدة القديمة من القدس.

وقررت البطريركية بهذا انها لن تتنازل وأنها متمسكة بقوة الله بحقها بتوفير الخدمات الروحية في جميع الكنائس والساحات، وان الشعائر الدينية والصلوات ستقام كالمعتاد من قبل البطريركية وكهنتها، آملة ان يستطيع المؤمنون المشاركة بها، وأن موقف البطريركية هذا مبني على أساس الحق الالهي والعرف والتاريخ ونطالب الشرطة الالتزام به والتوقف عن فرض القيود والعنف الذي، وللأسف، أصبح جزء مفروض علينا قسراً خلال هذه الشعائر المقدسة. كما ونحث ابناء كنيستنا الارثوذكسية على التمسك بالإرث التاريخي والمشاركة بالشعائر والاحتفالات بعيد القيامة المجيد وسبت النور العظيم لهذا العام في كنيسة القيامة ومحيطها.

اقرأ المزيد