موجة كُره القيادات

09 فبراير, 2022 06:43 صباحاً

كتب رئيس التحرير :
نحن لا نكره القيادات بالفطرة، بل من خلال التجربة، التي رافقت سلوكهم الانقسامي خلال 16 عاماً مضت من تاريخ الانقسام بين شطري الوطن، فمنذ ذلك الوقت يُصبح ويُمسي المواطن الفلسطيني على أخبار مُزعجة تُهدد أمنه الاقتصادي والاجتماعي، دون تحريك ساكن.
في المعادلات الجبرية والحسابية، هناك مُتغير وثابت، وهذا ما لا ينطبق على المواطن الفلسطيني وقيادته، حيث أن المواطن بدأ متغيراً وأصبح القيادي ثابتاً، وهذا بفعل الرشوة السياسية والمحاباة الاقتصادية وتقارب المصالح بين القيادات الثابتة لتحقيق مصالحها الشخصية، على حساب مصالح المواطن المتغير ذو القيمة الثابتة.
كيف يُمكن أن يتغير المواطن ليعود إلى معادلة الثبات ليكون عقيدة وطنية ومرجعية سياسية للنظام السياسي الفلسطيني، وألا يكون ثابتاً على مواقف الصمت على ما يحدث في ربوع الوطن الحزين الجريح من الوريد حتى الوريد.
بالأمس القريب جدد الرئيس عباس شرعيته وشرعية منظمة التحرير من خلال الالتفاف على اجتماعات الامناء العامون للفصائل وتهميش انعقاد المجلس الوطني، وعقد جلسة خاصة بالمجلس المركزي لمنظمة التحرير وأقرت مجموعة من القرارات بموجبها تم اضافة أربع أعضاء جدد لمنظمة التحرير واختيار رئيس للمجلس الوطني الفلسطيني ونائبيه، في أبشع صورة من صور الديمقراطية الحديثة، التي يتكالب فيها القائد على حق المواطن في الاختيار والانتخاب.
دون انتخابات وطنية فلسطينية شاملة "رئاسية وتشريعية ومجلس وطني وبلديات" لن يكون هناك تجديد في النظام السياسي، ولن تَقوم لنا قائمة طالماً بقيت الشراكة السياسية حبراً على الورق.
نكره القيادات الفلسطينية لأنها تركت دماء ثلاث شباب في عمر الزهر ينزف على مذبح الحرية، والتفت إلى تهنئة بعضها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي بالثقة التي أولاها إياهم الرئيس عباس.

اقرأ المزيد