جوليت أبو شنب: المجلس المركزي " بمن حضر"
04 فبراير, 2022 12:06 مساءًبقلم: جولييت أبو شنب
إنعقاد المجلس المركزي "بمن حضر"، هو استهتار بقواعد العمل الوطني والنظام الأساسي، بأن يَحل المجلس المركزي بديلاً للمجلس الوطني وأخد مكانه واختطاف إرادته السياسية وشرعيته الوطنية المُستمدة من كافة مكونات الشعب الفلسطيني.
وأن يعقد المجلس المركزي في رام الله، لتمرير مُصيبة وطنية أو تجديد شرعية لمن لا شرعية له، ولا يُعقد لنقاش قضايا وطنية ومصيرية تَهم الشعب الفلسطيني.
عَقد جلسة للمجلس المركزي في ظل هذه الظروف السياسية، وبعد سلسلة من اللقاءات التي عَقدها رئيس السلطة وعدد من المسئولين الفلسطينيين مع وزراء في الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة، تأتي لتحقيق رؤية الاحتلال الاسرائيلي بإحلال المشاريع الاقتصادية كحلاً سياسياً على حساب الحلول السياسية للقضية الفلسطينية.
هذه الجلسة التي يرفض انعقادها الفصائل الفلسطينية وبعض من فصائل منظمة التحرير، وفعاليات ونقابات ومؤسسات وشخصيات وطنية وشعبية، لأنها تُكرس فصلاً جديداً من فصول الانقسام.
عواقب وخيمة على القضية الفلسطينية، جراء عقد هذه الجلسة بتفرد وبعيداً عن الاجتماع الوطني الفلسطيني، وأن الاستمرار في رفض كافة دعوات الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية، لا تلقى أذان صاغية، وهدفها تمرير أجندة شخصية من خلال عَقد هذه الجلسة.