ذكرى استشهاده تصادف اليوم..تعرف على السيرة النضالية للشهيد رائد الكرمي
14 يناير, 2022 04:41 صباحاًغزة- فتح ميديا:
تصادف اليوم الجمعة الموافق14/1/2022 الذكرى السنوية أل20 على استشهاد رائد الكرمي القائد العام لكتائب شهداء الأقصى .
ولد رائد سعيد الكرمي في مدينة طولكرم بالضفة الغربية عام 1972أنخرط للعمل في صفوف حركة فتح، بعد ذلك أصيب، وأعتقل في العام 1991، ثم أطلق سراحه في العام 1995. عمل كضابط في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية .
مسيرته النضالية
قام بتشكيل المجموعات العسكرية وأطلق عليها اسم "مجموعات ثابت ثابت" التي قررت الانتقام لاغتياله، وتطور الحال حيث قام رائد بتشكيل مجموعات "كتائب شهداء الأقصى" لمهاجمة الاحتلال ومستوطنيه، وقد عرف الشهيد البطل رائد الكرمي بمقولته الشهيرة: "إن لم يكن هناك أمن لسكان طولكرم، فلن يكون هناك أمن لسكان تل أبيب" وكان يلقب الشهيد رائد الكرمي بـ"صقر الكتائب" و بـ"صاحب الرد السريع".
بتاريخ 31/12/2000 قامت إسرائيل باغتيال المناضل ثابت ثابت ويذكر بأن المناضل ثابت ثابت هو الصديق المقرب لرائد الكرمي. وكرد على عملية الاغتيال قام البطل رائد الكرمي ومجموعاته بقتل مستوطنين إسرائيليين اثنين كانا يتناولان الطعام داخل مطعم شعبي في وسط مدينة طولكرم .
وجهت إسرائيل للقائد الشهيد الكرمي تهمًا تتعلق بمقتل وإصابة عشرات الإسرائيليين، وفي أغسطس 2001 أدرج الاحتلال الإسرائيلي البطل الكرمي ضمن مقدمة "قائمة أخطر المطلوبين".
أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون الضوء الأخضر لاغتيال الكرمي، ففي حوالي الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين 14 ينايرعام 2002، خرج البطل رائدالكرمي سيراً على الأقدام من منزله الكائن بجوار "مقبرة المسيحيين" في مدينة طولكرم وخلال سيره قام جنود الاحتلال بتفجير عبوة ناسفة ضخمة مخفية زرعها له جهاز الشاباك في أحد الجدران بجانب المقبرة المسيحية ما أدى إلى استشهاده على الفور .
جاءت عملية اغتيال الثائر رائد الكرمي هذه بعد عدة محاولات إسرائيلية سابقة فشلت جميعها في اغتياله .
بعد ما أعلن عن استشهاده اشتعلت الأوضاع في طولكرم خاصة و فلسطين عامة، حيث جاء الرد من حركة فتح وكتائبها بإرسال الاستشهاديين إلى اسرائيل وكثفت مجموعاتها العسكرية من عملياتها ضد الاحتلال ما أدى إلى مقتل 133 اسرائيليًا بعد مضي شهر واحد فقط على استشهاد الكرمي، وهو الأمر الذي دفع لاحقاً بوزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك بنيامين بن إليعازر للقول "إن اغتياله كان أكبر خطأ في حياتي" وقد عرف اغتيال الكرمي بأنه "الاغتيال الأكثر كلفة على إسرائيل".
خرج الآلاف من كافة المناطق والمدن والمحافظات للمشاركة في الموكب الجنائزي الحاشد للشهيد رائد الكرمي بمدينة طولكرم .