
كتب اياد الدريملي: أين نحن من القيادة الاخلاقية؟
21 ديسمبر, 2021 05:48 مساءً
بقلم: اياد الدريملي قيادي بحركة فتح ساحة غزة
تعتبر القيادية الاخلاقية هي قلب القيادة الإدارية التنظيمية أساسها وجوهرها أن يكون القائد شخصاً أخلاقياً ذاتياً.
فالقیادة الأخلاقیة مجموعة من السلوكيات والممارسات التي لها ضوابط ومبادئ محددة تحقق مستوى عالي من الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف ذات العلاقة بالبيئة التنظيمية.
وهي نمط يمارس بتشبع القائد بقوى الاخلاق يمارسها بدافع قيمي اخلاقي وهي من أهم الانماط القيادية المعاصرة التي تعتبر من ضمن القيادة التحويلية التي تنقسم الى نوعين:
1- القيادة التحويلية الحقيقة،(الأخلاقية)
2- القيادة التحويلية الزائفة،(غير الاخلاقية)تسعى القيادة الأخلاقية إلى بناء العلاقات الإنسانية داخل المجتمع وبيئة العمل بشكل ينسجم مع أهدافها فكلما التزم القائد بالسلوك الأخلاقي وطبقه داخل منظمته كان تأثيره في المرؤوسين بشكل أكبر وتعزز إعجاب الأفراد بقائدهم من خلال التخلق بالأخلاق المثالية التي تجعل منه قائدا جذابا يفرض احترام وتقدير المرؤوسين ويعزز ثقة الأفراد بأنفسهم،ويشيع في مجتمعه التنظيمي ثقافة الاحترام والتقدير.
ان الفكر الاداري المعاصر يؤكد على ان جميع الانماط القيادية التي طرحت والتي تم ممارستها خلال فترة تطوره تشترك( في القدرة على “التأثير”،إلا أن جوهر القيادة الأخلاقية يرتكز على مبدأ التأثير”بشرف”) تحكمها قوة المبادئ والأخلاق.فمن يطبق(مبدأ التأثير بشرف يعمل بدافع أخلاقي وقيمي لمنفعة ومصلحة الآخرين،وليس لمنفعته الشخصية).
ومن المؤسف أن يشير البعض إلى ان (الأخلاق والقيادة لا يتناغمان معا في جميع الأحيان)
إن فقدان القيادة الأخلاقية حتماً ستونتج تشوهات وانحرافات وافرازات خطيرة علي بيئة العملولذلك ثمة طريق طويل لكيفية(مواجهة التحديات المتعلقة بالأخلاق والقيادة في العمل) ويبقي للقيادة الاخلاقية عدة ابعاد تتمثل في(ﺍﻷمانة ﻭﺍﻟﺼﺩﻕ ﻭﺍﻹخلاص ﻓﻲ العمل ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ، وﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ باﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻹنسانية ﻓﻲ ﺍﻟمنظمة،يحترم فيها ﺍﻟﻘﻭﺍنين ﻭﺍﻷنظمة ﺍﻟﻘﺎئمة ﻓﻲ ﺍلبيئة التنظيمية).




