65 عاما على مجزرة كفر قاسم
29 اكتوبر, 2021 04:59 صباحاًغزة-فتح ميديا
تصادف اليوم الجمعه الموافق 29/10/2021 الذكرى السنويه لمذبحة كفر قاسم.
وقعت المذبحه في قرية كفر قاسم، ففي 29 أكتوبر عام 1956 قام الجيش الصهيوني بأعدام 48 شهيدا من أبناء شعبنا في القريه بينهم نساء و23 طفلاً .
في ذلك اليوم أعلن نظام حظر التجول في القرى العربية داخل الخط الأخضر والمتاخمة للحدود: كفر قاسم كفر برا، جلجولية، الطيبة.
أعطيت الأوامر بأن يكون منع التجول من الساعة الخامسة مساء حتى السادسة صباحاً. وأعطيت الأوامر للوحدات وقادتها بأن يكون تنفيذ منع التجول حازماً لا باعتقال المخالفين وإنما بإطلاق النارعليهم اتجهت مجموعة بقيادة ما يسمى جبرئيل دهان إلى قرية كفر قاسم. وزع هذا القاتل وحدته إلى أربع مجموعات رابطت إحداها عند المدخل الغربي للبلدة.
في اليوم نفسه استدعوا مختار كفر قاسم وديع أحمد صرصور وأبلغوه بقرار منع التجول وطلبوا منه إبلاغ الأهالي. فأبلغهم المختار إن 400 شخصاً يعملون خارج القرية ولم يعودا بعد ولن تكفي نصف ساعة لإبلاغهم. فوعدوا مختار القريه بأن يدعوا العائدين يمرون على مسؤوليتهم .
في الخامسة مساءا بدأت المذبحة بأطلاق النار على العائدين إلي قريتهم من العمال والمزارعين على مدخل القريه وعلى كل من يتحرك في القريه من رجال ونساء وأطفال حيث وصل عدد الشهداء إلي أكثر من 48 شهيداً، كان من بين الشهداء 10 أطفال و 9 نساء. كان إطلاق النار داخل القرية كثيفا وأصاب تقريباً كل بيت. حاولت الحكومة القاتله إخفاء الموضوع ولكن الأنباء عن المجزرة بدأت تتسرب بعد أن استطاع عضوا الكنيست توفيق طوبي ومئير فلنر اختراق الحصار المفروض على المنطقة يوم 20/11/1956 ونقلا أخبار المجزره .
استمرت محاكمة منفذي المجزرة حوالي عامين. في 16/10/1958 صدرت بحقهم الأحكام التالية: حكم على الرائد شوئل ملينكي بالسجن مدة 17 عاماً وعلى جبريئل دهان وشلوم عوفر بالسجن 15 عاماً بتهمة الاشتراك بقتل 43 عربياً، بينما حكم على الجنود الآخرين السجن لمدة 8 سنوات بتهمة قتل 22 فلسطينيا .
لم تبق العقوبات على حالها. قررت محكمة الاستئناف الصهيونيه تخفيفها،ثم قامت لجنة تسريح المسجونين بتخفيض الثلث من مدة كل من المحكومين. وهكذا أطلق سراح آخرهم في مطلع عام 1960.
أما بالنسبه للقاتل يسخار شدمي ، صاحب الأمر الأول في المذبحة فقد قدم للمحاكمة في مطلع 1959 وكانت عقوبته التوبيخ ودفع غرامة مقدارها قرش إسرائيلي واحد .
كانت مجزره دمويه بحق الأبرياء أستغلت أسرائيل انشغال العالم بحرب السويس ونفذت هذه المجزرة البشعة، وعند تنفيذها طوقت البلدة من جهات ثلاث بينما أبقت الجهة الشرقية نحو الضفة الغربية مفتوحة، مما يعكس عزم الاحتلال على تهجير سكانها البالغ عددهم 2000 نسمه .