من راقب الناس مات همّاً، محمد دحلان أصبح محط أعين الجميع
26 اكتوبر, 2021 02:58 صباحاًكتب: ميشال جبور- فتح ميديا:
أن تحمل إرث ياسر عرفات هو حمل ثقيل، أن تحمل كوفيتك بالأصل هو مسؤولية كبيرة تنبثق من الإيمان بالقضية العربية المركزية وبالإيمان بعمق وخالص الوجدان بأن خلاص فلسطين هو بقوة شعبها وتقوية ودعم كل كادر يمكن أن تنتجه وحدة المصير والمسار حول القضية الفلسطينية.
وفي خضم المعركة المتواصلة في سبيل القضية يبرز اسم المناضل الذي ينطلق من الشعب ويعيشه هواجسه ويعود إليه، القيادي في تيار الإصلاح محمد دحلان الذي أسر قلوب العديد بحضوره وخطابه ولم يكتفِ بل أصر على النضال لأجل كرامة كل فلسطين على امتداد الأرض الفلسطينية دون تفرقة أو تمييز بين فلسطيني وآخر على كل الأصعدة.
ينطلق محمد دحلان حاملاً إرثاً وعلامة فارقة في تاريخ النضال والمقاومة الفلسطينية العربية بمقاربة متجددة متوازنة تبدأ وتنتهي بحرية قرار الشعب في اختيار من يقوده إلى النصر، هذه المقاربة عنوانها الأول والأخير، قوة فلسطين بقوة الشعب وخلاص فلسطين هو بقوة سياستها ووسع مروحتها العربية والدولية وهذا بالتأكيد مدماك النصر وليس التذلل أمام العدو والتزلف للحصول على مكتسبات تُسحب عند أول مفرق طريق بين فلسطين وإسرائيل.
مقاربة دحلان هذه قد جعلته بحجم وطن للجميع واستجلبت له الأعداء المتربصين بنجاحاته على كل الأصعدة الاجتماعية والصحية والثقافية َالسياسية، فالرجل يؤمن بأن شباب اليوم هم قادة المستقبل والمرأة هي ليست فقط نصف المجتمع بل من مؤسسي النجاح الوطني ولهذا نرى بأن الشائعات تلاحقه وكم الأخبار والأكاذيب الملفقة عنه يزداد منسوبها بعد كل انتصار سياسي يحققه، إنه حقد الأعداء في كل زمان ومكان والغيرة السياسية من شخص توحد حوله كل الفلسطينيين وبايعوه متابعة العمل لأجل القضية حتى النصر ومن الطبيعي أن تُرجم كل شجرة مثمرة، فأبو فادي قد سطع نجمه بقيادته الفذة وأصبح رقماً صعباً في كل المعادلات والأيام ستشهد على مزيد من الهجوم عليه لأن الإرث ثقيل عندما تكون مرشحاً للرئاسة على الدوام، فمحمد دحلان تحت المجهر من كل عدو للشعب الفلسطيني وقد أصبح محط أعين كل من يريد أن يبقي القضية في غياهب الحلول ولمن يحاول أن ينقض عليه في الإعلام الأصفر عليه أن يعي أن من راقب الناس، مات همّاً فكيف إذا بمراقبة محمد دحلان.