كتب عبد الحميد الفليت: دحلان عنواناً جديداً لخصومة أزلية
16 سبتمبر, 2021 02:25 مساءًكتب عبد الحميد الفليت:
لقد مرت الحالة الفلسطينية بعدة مراحل استخدمت فيها العديد من الأنماط الثورية في مقارعة الاحتلال وكانت الاحزاب الفلسطينية رغم اختلاف الفكر إلا أن جميعها اتفقت على نبذ أي جماعة أو مكون يعمل لأهداف ومصالح غير مرتبطة أو متناسقة مع المصالح الوطنية الفلسطينية وظهرت بعض المجموعات في مرحلة من المراحل لكن سرعان ما ذابت مثل الجليد بسبب شدة البركان الفلسطيني والوعي الكبير عند شعبنا وأصالته وواقعية الحالة النضالية ومتطلباتها وطرائقها.
وبطبيعة الحال كان محمد دحلان ركن من أركان الحالة النضالية القديمة والمتجددة حسب ظرف الحالة التي تمر بها القضية الفلسطينية ولعب دوراً محورياً أعطاه القوة في فرض المبادئ والتي بنيت عليها أشكال وطرق التصدي ومقاومة الاحتلال والتي تصدت لك محاولات تجيير الانتفاضة والمعركة مع الاحتلال لتصبح مرتبطة بأهداف لا تخدم المصالح الوطنية وزاد تأثيره حين تولى مسؤولية الأمن في فترة من الفترات فقد نجح في فصل الحالة النضالية الفلسطينية عن الحركات السياسية البعيدة عن مصالح الشعب الفلسطيني والتي تسعى لخلق صراع أبدي في المنطقة لإضعاف القرار العربي وتثبيت حكم الجماعات
دحلان كان ولازال هدفاً لهذه الجماعات ولا نستغرب تهديدات أو محاولات التشويه من قادة هذه الجماعات وإن كنا نأخذها على محمل من الجد والسبب أن جزء من الأراضي الفلسطينية تشكل بيئة خصبة لظهور جماعات الفكر المنحرف إلا أنها هذه الحملات ستسقط كسابقاتها من المحاولات اليائسة والفاشلة التي أقدمت عليها دول وجماعات وكان أخرها قبل عامين حين قرر أردوغان الانتقام من محمد دحلان من خلال المافيا والتحريض والتغرير بالمال لذلك كل من ينتظر نتائج تهديدات أيمن الظواهري فلينظر لأردوغان سيفهم مصيرها وهذا يؤكد وجود ارتباط مصلحي بين القاعدة والجماعات الأخرى رغم اختلاف المنهج والوسيلة وهذا دليل على أن خط سير دحلان وبرنامجه وأفكاره سليمة وخصومته مع هذه الجماعات خصومة في مكانها إذ أن هذه الجماعات تسعى إلى توريط الفلسطينيين في قضايا لا تخدم القضية الفلسطينية ولا أهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني وأنها تحاول أن تستخدم الشعب الفلسطيني لخدمة أهدافها الخاصة وبعيدة كل البعد عن القضية الأم
ولا أعتقد أن تلقى نداءات الظواهري أي قبول من الشارع الفلسطيني حتى عند خصوم دحلان وهذا النداء هو استغاثة من مسن خرف منح الاحتلال ذريعة لشن عمليات عسكرية في الأراضي الفلسطينية بحجة محاربة تنظيم القاعدة ولقد اعتدنا على أن ينهي قادة الجماعات المتطرفة حياتهم بالخيانة ويقدمون هدايا لكل أعداء الشعوب سواء كانت أمريكا أو اسرائيل.