كتب طلال المصري: ما بعد النصر

01 يونيو, 2021 06:16 صباحاً

بقلم: طلال المصري 

بعد النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية، على قوات الاحتلال الصهيوني، وحالة الوحدة الميدانية، التي تجلت من خلال الغرفة المشتركة، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، كقضية مركزية، وأولوية فرضت نفسها على المجتمع الدولي.. يحتم على الجميع فصائل ومؤسسات وقوى مجتمعية وأفراد وجماعات، الابتعاد عن أي مناكفات وتعكير صفو العلاقة الوحدوية التي وصلنا إليها، وعدم استخدام أي مصطلحات من شأنها إثارة نعرات حزبية مقيتة لا تخدم شعبنا.. علينا أن نستثمر هذا التوافق، لنحقق اليوم قبل الغد، الوحدة الوطنية الحقيقية، التي تعبر عن تطلعات وأحلام شعبنا الفلسطيني، والذي صمد وصبر ووقف كالصخرة الشامخة في وجه العدوان الصهيوني، في كل أرجاء فلسطين.

ما حققته المقاومة الفلسطينية من نصر، وتلاحم شعبي وفصائلي في التصدي للعدوان الغاشم، يؤهل الجميع للبدء بخطوات عملية، وفتح حوار وطني شامل وجاد، لتشكيل حكومة كفاءات وطنية، مهمتها الأساسية تتمحور حول تحقيق هدفين مهمين.

أولاً: تنفيذ إعادة إعمار غزة بفترة زمنية محددة، والتخفيف عن معاناة الشعب، وتقديم كل دعم واسناد لتعزيز صموده .

ثانياً: الاعداد لإجراء انتخابات عامة لتجديد كل الشرعيات تبدأ من المجالس المحلية والبلديات والنقابات والاتحادات، وتنتهي باتخابات المجلس التشريعي والمجلس الوطني والرئاسة.

العالم ينتظر خطوات عملية يتم اتخاذها من قيادة الشعب الفلسطيني، بعد فضح ممارسات الاحتلال الصهيوني في المحافل الدولية، وفشله في تحقيق أهدافه الخبيثة التي كان يسوقها لدول العالم، وارتكابة مجازر بشعة بحق الأطفال والنساء والشيوخ، الأمر الذي يستدعي القيادة تقديم نموذج ديمقراطي، يعبر عن الإرادة الشعبية التي تتطلع لتحقيق الوحدة الوطنية، وتجمع الكل الوطني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتبني برنامج وطني كفاحي وسياسيي متفق عليه.

اقرأ المزيد