حكاية مجد لن ينساها المخيم.. الذكرى السنوية الـ 27 لاستشهاد البطل عبد الحكيم سعيد شمالي ورفاقه الستة
28 مارس, 2021 01:52 صباحاًفتح ميديا - غزة:
تحل علينا اليوم الثامن والعشرون من شهر مارس الذكرى السنوية لاستشهاد " عبد الحكيم سعيد فرج شمالي " أحد قادة " صقور الفتح " الذراع العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " في قطاع غزة، وأحد الشهداء الستة الذين اغتالتهم القوات الصهيونية الخاصة في مخيم التحدي والصمود والكبرياء " مخيم جباليا " التي قدمت نموذجاً نضالياً يحتذى به من قبل كافة المدن والأحياء الفلسطينية التي تشهد بصلابة هذا المخيم الفلسطيني العريق وعلى عزيمة رجاله الأوفياء.
الميلاد والنشأة:
ولد الشهيد في ٤/٣/١٩٦٦ بمدينة غزه بحي الشجاعية ، تربى وترعرع بحي الشجاعية وعشق حي الشجاعية وكان دوما بالصغر يلعب لعبته المفضلة وهى الفدائيون واليهود وكان يقوم بدور الفدائي دوما لأنه كان يجيد الدور ، وكان يحب دائما التحدث عن الفدائيين الشهداء وكان يقوم بزيارة الشهداء بالمقبرة القريبة من بيتهم ، درس المرحلة الابتدائية بمدرسة حطين وكان دوما يقوم برشق قوات الاحتلال بالحجارة من خلف جداران المدرسة مع زملاءه من المدرسة والشباب ، وانتقل للمرحلة الإعدادية بمدرسة الهاشمية وانهى المرحلة الإعدادية لينتقل بعدها بمهنة الدهان أو البويا ليساعد أهله من خلال الدخل بظل الاوضاع الصعبة آنذاك .
في صفوف الشبيبة
ثم جاء عام ١٩٨٢ في ذلك تم تأسيس لجان الشبيبة الفتحاوية ليلتحق بها ويشارك بالمظاهرات والفعاليات المناهضة للاحتلال وخصوصا ايان حرب لبنان وحصار بيروت ٨٨ يوم.
وكان الشهيد يعمل بالنهار بمهنة الدهان وبعد العمل يجلس لجلسات التنظيم من خلال التوعية والثقافة ويستعير الكتب لقراءاتها.
كان الشهيد يعشق كرة القدم فشكل فريقا من داخل الحي ليكون مشرفا للفريق من ضمن الإطار التنظيمي، ليتسع حلمه ويشكل منتدى الكرامة ليقيم فيه جلسات تطوعية واجتماعية ويشارك مجتمعه بالأفراح والأحزان.
بتلك الفترة تم اعتقال شقيقه بسام وعبد الكريم بتهمة الانتماء لحركة فتح فامضي سنوات داخل المعتقل فكان يقوم بزيارتهم ويتبادل الرسائل معهم ومن ثم يقوم بنقلها للتنظيم خارج السجن.
كان عندما يخرج أسير يقوم بالاحتفال به من خلال تزيين الشوارع بالرايات والاعلام، على إثر ذلك تم استدعائه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بالسرايا وتهديده بالضرب والاعتقال.
اعتقال شمالي
فجاءت الانتفاضة الاولى ١٩٨٧ ليقوم بالمشاركة بقوة من خلال المظاهرات والاحتجاجات المناهضة للاحتلال ليتم اعتقاله في بداية الانتفاضة مع إخوانه الثلاثة، ليتم الإفراج عنه في شهر شباط ١٩٨٨ ليعود ويمارس عمله المناهض للاحتلال ضمن اللجان الشعبية الضاربة ومهامها التصدي للعملاء والخونة وتعمل هذه اللجان بأمر من القيادة الوطنيه الموحدة.
أثناء مهامه التنظيمية حدث مع الشهيد انزلاق غضروفي تقريبا في عام ١٩٩٢ ليسافر لمصر للعلاج وهناك تم إجراء عملية جراحية ومن ثم عاد لأرض الوطن والتحق بالجناح العسكري لصقور فتح، كان دوما يردد ويقول يا رب أكون شهيد من شهداء فلسطين وآخر مرة رددها بعزاء الشهيد سامي الغول.
الشهيد عبد الحكيم كان متزوج من عائلة منية من حي الشجاعية وأنجب بنتين منها.
تفاصيل عملية اغتيال الصقور الشهداء الستة
استشهد بتاريخ٢٨/٣/١٩٩٤_ بمخيم جباليا من اخوانه الستة أثناء مهمة تنظيمية وقد تم رصدهم من قبل الموساد والعملاء بكمين محكم وهم داخل السيارة التي كان يقودها الشهيد عبد الحكيم وايضا كانت سيارة ثانيه يوجد بها إخوانه بسام ابو عاصف وعبد الكريم ابو السعيد ولكن بقدرة الله نجوا من الكمين وأصيبت السيارة الاولى بطلقات غادرة من قبل جيش الاحتلال ليرتقي الشهيد ورفاقه الى الاعلى وتصعد روحهم الطاهرة،
وعرفت بمجزرة الشهداء الستة، وقد تم تسمية الدوار الذي استشهد بالقرب منه بدوار الشهداء الستة ويوجد بمنطقة جباليا باسمهم، رحم الله الشهيد البطل ورفاقه وجميع شهدائنا الأبرار.