تعرف على قصة تخصيص الثامن من اذار يوماً للمرأة

08 مارس, 2021 03:33 صباحاً

فتح ميديا_غزة

يُصادف اليوم الثامن من آذار 'اليوم العالمي للمرأة' الذي يحتفل به عالميا بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء.
وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس عام 1909 كيوم المرأة الأميركية تخليدًا لخروج مظاهرات نيويورك، وقد ساهمت النساء الأميركيات المشاركات في مؤتمر 'كوبنهاجن' بالدنمارك الذي عقد بعد ذلك في دفع النساء من الدول الأوروبية المشاركات في ذات المؤتمر إلى تخصيص الثامن من آذار كيوم للمرأة.
ويؤكد باحثون أن اليوم العالمي للمرأة جاء إثر الاحتجاجات النسائية التي وقعت في الولايات المتحدة الأميركية عام 1857.
ففي الثامن من آذار عام 1857 احتجت آلاف النساء في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل فيها، وقد تعاملت الشرطة بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات، لكنهن نجحن في دفع المسؤولين السياسيين في أميركا إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية، كما تم بعد عامين من تلك المسيرة الاحتجاجية تشكيل أول نقابة نسائية لعاملات النسيج في أميركا.
وفي الثامن من آذار عام 1908 عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك الأميركية، لكنهن حملن هذه المرة قطعًا من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار 'خبز وورود'.
وطالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع. وشكلت تلك المظاهرات بداية حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصًا بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف.
 ورفعت النساء شعارات تطالب بالحقوق السياسية على رأسها الحق في الانتخاب، وكان اسم تلك الحركة 'سوفراجيستس' وتعود جذورها النضالية إلى فترات النضال ضد العبودية من أجل انتزاع حق الأميركيين السود في الحرية والانعتاق من العبودية.


وقرر مؤتمر 'كوبنهاجن' تبنى اقتراح الوفد الأميركي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة، غير أن هذا لم يعتمد عمليا إلا بعد سنوات طويلة لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارًا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة تختاره للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من آذار.
وأصبح الثامن من آذار رمزًا لنضال المرأة تخرج فيه نساء العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن والتذكير بالإجحاف الذي لا تزال ملايين النساء عبر العالم يعانين منه، ويُحتفل بالمناسبة بإنجازات المرأة على مختلف الأصعدة.
وفي بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة من العمل في هذا اليوم، حتى في فلسطين فقد منح الرئيس محمود عباس عام 2006 وبمرسوم رئاسي، إجازة مدفوعة الأجر للنساء العاملات في جميع المؤسسات الحكومية، والهيئات المحلية والمؤسسات الخاصة.
وتحتفل المرأة العربية بيوم المرأة العالمي، وخصص لها يوم آخر عدا الثامن من آذار للاحتفاء بها، فقد أقر الاتحاد البرلماني العربي أثناء انعقاد دورته الخامسة والثلاثين وفي مؤتمره التاسع الذي عقد في 17/2/2000 أن يكون الأول من شباط في كل عام هو 'يوم المرأة العربية'، وذلك تكريمًا لعطاء المرأة العربية ومساهمتها في العمل التنموي.

اقرأ المزيد