كتب رئيس التحرير: الانتخابات لترميم النظام السياسي
01 فبراير, 2021 05:29 صباحاًكتب رئيس التحرير
منذ أن وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوم الانتخابات، بدأت الحملات الإعلامية الانتخابية، وسباق الزمن في ترميم السنوات العِجاف التي مرت على المواطن الفلسطيني من خلال اقناعه بأهمية الانتخابات وأن صوته سيحدث الفارق في الانتخابات المزمع عقدها في مايو أيار القادم.
سَيلُ من العقبات يعتري تلك الانتخابات، بدءاً من المراسيم الرئاسية الأخيرة التي وقع عليها الرئيس عباس، وانتهاءاً بالانقسام، وما بين تلك المراسيم والانقسام عقبات كثيرة تقف أمام اجراء الانتخابات، أبرزها الاحتلال الاسرائيلي واجرء الانتخابات في القدس المحتلة.
تمثل الانتخابات الفلسطينية القادمة فرصة حقيقية لترميم السلطة الفلسطينية واصلاح النظام السياسي الفلسطيني الذي هَرِم في عهد الرئيس عباس، نتيجة تعطيل الحياة الديمقراطية والدستورية وتمسكه بالسلطة التنفيذية والقضائية، ومن ثم الغاء المجلس التشريعي وتعطيل عمله، لصالح تفرده بالسلطة لوحده.
الشراكة السياسية والانتخابات الدورية هي الفرصة الحقيقية لإشراك المواطن الفلسطيني في اتخاذ القرار وصناعه مستقبله ومستقبل أبناءه، إن ذلك ما يصبو له تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، من خلال دعم التوجهات السياسية للأحزاب والفصائل الفلسطينية نحو الشراكة السياسية الحقيقية التي تُنتج مواطناً فلسطينياً واعياً وقادراً على تحدي الصعاب، لمواجهة المخاطر المتربصة بالقضية الفلسطينية.
لقد حانت الفرصة كي يقول المواطن الفلسطيني كلمته في صندوق الاقتراع، كي يكون شريكاً في صناعة القرار، وكي يتحمل مسئوليته أمام الله وأمام نفسه، بحُسن الاختيار بين القوائم الانتخابية، التي تمثله وتمثل طموح أبناءه وتؤمن لهم مستقبل كريم، وحياة اقتصادية مستقرة، وأن تُفتح الأبواب المؤصدة في وجه، ويستطيع السفر والتنقل بحرية وكرامة، وأن يبحث عن لقمة عيش كريمة، في ظل وطن كريم، شعاره يد بيد من أجل البلد كي تعيش الصبية والولد.