الشهيد عمر قنن أبوحمودة
26 ديسمبر, 2020 04:29 مساءًمسيرة مُناضل
بقلم / خليل قننتمر علينا ذكرى رحيل أسطورة اعتلي صوته فوق دوي الصواريخ وأزير الرصاص، العميد عمر قنن "أبو حمودة" أيها الغائب جسداً الحاضر روحاً في ذكرى رحيلك الحادي عشر .
ولد الشهيد عمر خليل قنن "أبو حمودة" على شاطيء مدينة خان يونس، لأسرة فلسطينية هُجرت من قرية الجورة عام 1948م، ترعرع شهيدنا مُنذ نعومة أظفاره بين أزقة وشوارع المخيمات، مثله مثل باقي أبناء الشعب الفلسطيني في اللجوء والبؤس والحرمان، ودرس في مدارس وكالة الغوث للاجئين .
التحق شهيدنا في صفوف العمل الوطني، مُنذ ريعان شبابه في صفوف حركة فتح عام 1974م، واعتقل "أبو حمودة" علي أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1975 في سجن غزة المركزي بتهمة الانتماء إلي حركة فتح .
قاد و ترأس أحد الخلايا الفدائية العسكرية التابعة لحركة فتح في الداخل المُحتل، عام 1976م، إلي أن تم مُطاردته ومُلاحقته من قبل أجهزة المخابرات الإسرائيلية، حيث تمكن من الوصول إلي الاراضي المصرية وتم اعتقاله بتهمة الدخول الى مصر بطريقة غير قانونية .
وتم ترحيله إلى لبنان، والتحق شهيدنا البطل بقوات ال17 عام 1977م، وعين في الحراسات الشخصية للرئيس الشهيد ياسر عرفات، وواصل مسيرته متجهاً الي العراق ومن ثم إلي تونس مع الزعيم ياسر عرفات بعد خروج قوات الثورة، وقد أصيب في القصف الإسرائيلي لمقر القيادة الفلسطينية في "حمام الشط" حيث استشهد واصيب العشرات من ابناء الثورة الفلسطينية .
عاد الشهيد إلى لبنان النقطة المركزية الأولى لقوة المقاومة الفلسطينية ليشارك ضمن قوات الثورة للدفاع عن أهلنا في المخيمات الفلسطينية، ليكن أول المتصدين في معركة بيروت عام 1982م .
عين قائداً لكتيبة الدبابات أثناء الحرب عام 1988م، أيضاً عين الشهيد قائداً للكتيبة الثانية في المخيمات الفلسطينية، وتعرض للاعتقال على أيدي المخابرات السورية لمدة ثلاث سنوات .
عاد الشهيد إلي أرض الوطن عام 1998م ليُكمل مشواره النضالي في بناء المؤسسة العسكرية على أرض القطاع، وترأس عدة مناصب ذو مكانة رفيعة فضلاً عن المكانة التنظيمية في حركة فتح، كان أخرها القائد العام لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في المنطقة الجنوبية لقطاع غزة .
في ذكراك، فانت رجل وإنسان بكل معنى الكلمة، قمت بعملك على أكمل وجه وبكل إخلاص وطيبة ورحابة صدر، كنت تعمل بصمت وصبر وتؤدي عملك بكل إتقان لكل ما يطلب منك على السواء .
صخرة أنت أبت أن تتحطم على هول الطريق والمصاعب كما يموت النخل في الصحراء، والغربة والترحال، أبيت أن تموت إلا واقفاً، موتك حياة جديدة للمقاومين والشرفاء أصحاب القضية الفلسطينية العادلة .
دامت ذكراك رمزاً لأحرار الثورة الفلسطينية .