عبد الناصر البحرية "البحر من يشهد للضفادع"
18 ديسمبر, 2020 07:55 مساءًخاص فتح ميديا_غزة:
كمال حيدر حمادة الملقب (عبد الناصر البحرية أبو أيمن)
كمال حيدر كامل حمادة من مواليد غزة بتاريخ 1/1/1948م ترعرع في حي التفاح أنهى دراسته الأساسية والإعدادية في مدارسها والثانوية في مدرسة يافا الثانوية.
غادر قطاع غزة بعد الاحتلال الإسرائيلي إلى الأردن عام 1968م والتحق بحركة فتح هناك، شارك في الدفاع عن وجود الثورة الفلسطينية في الأردن خلال أحداث أيلول الأسود عام 1970م.
عمل في القطاع الأوسط من عام 1968م وحتى عام 1970م وبعدها غادر الأردن والتحق بالقوة البحرية الفلسطينية بعد تشكليها، اجتاز العديد من الدورات في الضفادع البشرية وذلك عام 1973م في مصر، ودورة معلمين ضفادع بشرية في مصر عام 1974م وكذلك دورة زوارق في سوريا، ودورة غواصات في يوغسلافيا عام 1984م.
عمل في قطاع الساحل باللاذقية (برج السلام) ومن ثم عمل في القوة البحرية في لبنان.
شارك في معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية مروراً بصمود بيروت الأسطوري عام 1982م خلال اجتياح إسرائيل له، وهو من مؤسسي الضفادع البشرية في قطاع الساحل.
وقام بتدريب وتجهيز العديد من الدورات القتالية الاستشهادية التي انطلقت من جنوب لبنان لداخل الأرض المحتلة.
غادر مع القوات إلى الجمهورية اليمنية والتي تمركزت في مدينة الحديدة وجزيرة كمران وحتى عودته إلى أرض الوطن عام 1994م.
تخرج من تحت يده المقاتلين والضباط، ويشهد له البحر بذلك.
عاد مع القوات العائدة إلى قطاع غزة عام 1994م وعمل في الشرطة البحرية حيث كان مسؤولاً عن الميناء والضفادع البشرية وتدريب العسكر.
تقاعد اللواء/ كمال حمادة عام 2008م.
كان أبو أيمن يتمتع بالرجولة والشهامة والشجاعة، طيَّب القلب، قريباً من الناس، عمل بصمت ودون ضجيج، كان أبو أيمن عاشقاً للبحر، حيث كان جزءاً من حياته النضالية.
فارسٌ من رجال الزمن الجميل رجال قوات العاصفة والقوة البحرية الفلسطينية التي نفتخر بها باستمرار، العصر الذهبي للثورة الفلسطينية.
عاش عبد الناصر أبو أيمن مخلصاً لوطنه ولشعبه، مؤمناً برسالته التي حملها، صادقاً بقوله وفعله.
لا يعرف إلّا الحق والإخلاص والوفاء، كان صادقاً وأميناً.
كان عبد الناصر البحرية الجندي المجهول، أفنى حياته من أجل وطنه وشعبه، حيث نذر نفسه من أجل ذلك، كان طيَّب القلب، صاحب ابتسامةٍ صادقة، هادئاً، ضحوكاً، محباً، مخلصاً.
وأخيراً ترجَّل الفارس عبد الناصر أبو أيمن، رجل المهارات الصعبة، أعطى ما يملك، عندما بخل الكثيرون.
وكان لا بد لذلك الجسد المنهك من راحةٍ أبدية، حيث فاضت روحه هذا اليوم الثلاثاء الموافق 19/12/2017م إلى بارئها وذلك بعد أن أعياه المرض، وتم الصلاة عليه في مسجد المقّوسي ووري الثرى في المقبرة الشرقية من مدينة غزة.
أخي أبو أيمن ستبقى ذكراك بيننا وروحك تحلق في سماء فلسطين وشواطئها، فأنت من الرجال الذين حملوا هموم وطنهم في تلك الغربة وأماكن الشتات الطويلة، وستبقى مائلةً أمام الأجيال القادمة.
قضيت يا أبا أيمن من أجل فلسطين، وتركت وراءك إرثاً حافلاً بالعطاء والتضحية، حيث كنت الفدائي المتواضع والمعطاء.
أبا أيمن الضفدع البشري كنت تركب الموج دائماً، وتصارع الأنواء، فقد عرفتك سواحل اللاذقية ولبنان واليمن وفلسطين، كي تصل بإخوانك الفدائيين بحراً إلى شواطئ فلسطين المحتلة.
هذا وقد نعته الهيئة الفلسطينية للمتقاعدين العسكريين مشيدةً بمناقب الفقيد الراحل الكبير خلال مسيرته النضالية.
رحم الله اللواء بحري/ كمال حيدر كامل حمادة
والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار
وإنها لثورة حتى النصر حتى النصر حتى النصرع.ف