كتب رئيس التحرير أبرز المواقف المصرية من القضية الفلسطينية
01 ديسمبر, 2020 04:37 صباحاًفتح ميديا - خاص:
لم يتغير الموقف المصري من القضية الفلسطينية، فاليوم تستقبل مصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث سبل تطور العلاقات الثنائية والمشاورات الدائمة مع الجارة مصر، وقد اعتاد الفلسطينيين على الحضن الدافئ وصمام الأمان العربي، ومواقفها العُروبية المساندة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وذلك رغم فتور العلاقات في بعض الأوقات بسبب تصريحات بعض قيادات السلطة ضد مصر.
القيادة المصرية، والرئيس عبد الفتاح السيسي، دائماً يؤكدون على الثوابت الراسخة والقوية للمواقف المصرية تجاه القضية الفلسطينية، من أجل بلورة رؤية استراتيجية لتحقيق اسلام العادل والشامل، واقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، تلك المواقف المصرية مبنية على حل القضية الفلسطينية وحل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.لم يَعد يخفى على أحد أهمية الجهود الدؤوبة التي تبذلها جمهورية مصر العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وخاصة التي تتعلق بإيجاد فرص حقيقية مواتية لصناعة الاستقرار، والهدوء على الأرض ومواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية ومساندتها وفق جهود مشتركة وفي اطار أفق سياسي ومساعي متكاملة ما بين القيادة المصرية والشعب الفلسطيني.
تلك المواقف الراسخة والمتينة والمبنية على ضرورة تحقيق السلام واقامة الدولة الفلسطينية على السيادة الفلسطينية في مدينة القدس هي ما تسعى له العلاقات المصرية الفلسطينية، وأن الدور المصري ممتد وراسخ وفق المرجعيات والقرارات الدولية، وهي ترفض رفضاً قاطعاً أ، يكون هناك أي حلول قصيرة وتتسم بالأحادية التي من شأنها تغير الواقع سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو مدينة القدس.
أشكال الدعم المصري للشعب الفلسطيني، لا تتغير أو تتأثر بمواقف عابرة، بل هي تعمل دائماً على التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، وحشد المزيد من الدعم لوكالة "الأونروا" في ظل الأعباء والتحديات المالية التي تواجهها، بما يمكن الوكالة من الاستمرار في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين ويحفظ كرامتهم وفقاً لولايتها الأممية.
الارتباط الوثيق بين تحقيق التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية من جانب، وبين استعادة السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ككل من جانب آخر، بما يسمح لشعوب المنطقة بمواجهة التحديات المشتركة الراهنة على شاكلة جائحة فيروس "كورونا" المُستجد، وكذا يحول دون دفع المنطقة نحو دائرة من العنف وتأجيج الإرهاب والتيارات المتطرفة.
من الواضح أنه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في مصر، فإن دعم مصر لخطوات من شأنها إحلال السلام بالمنطقة بما يحافظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويتيح إقامة دولته المستقلة.التأكيد المصري على أهمية عدم إقدام الجانب الإسرائيلي على اتخاذ إجراءات أحادية الجانب تقوض من فرص إحلال السلام، وخاصة الامتناع عن ضم أراض فلسطينية، وذلك بهدف إتاحة المجال لتضافر الجهود بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لتحريك الجمود الحالي الذي تشهده القضية الفلسطينية، والدفع باتجاه استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولا لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفق المرجعيات الدولية، وتحقيق الأمن والسلام والازدهار لشعوب المنطقة.
المساعي المصرية تهدف إلى تعزيز الالتزام بتفاهمات التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي فيما يتعلق بقطاع " غزة " في ضوء جهود مصر المتواصلة لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين.