زيارات عباس كسر للعزلة الشخصية أم العزلة السياسية

28 نوفمبر, 2020 04:08 مساءً

خاص فتح ميديا_غزة:

بقلم/ عبد الحميد الفليت

بدون مناسبة ينطلق الرئيس محمود عباس في جولة رسمية للجمهورية مصر العربية والمملكة الإردنية الهاشمية ، زيارة تأخذ طابع كسر العزلة ، فقد مضى وقت طويل في عزلته الشخصية والسياسية ، وزيارة يعتريها غموض في موقف القيادة الفلسطينية فلم يطرأ جديد في موقف القيادة الفلسطينية ليبنى عليه قرآة لهذه الزيارت ، وكان الأجدر أن تكون هذه الزيارة في الوقت الذي أعلنت فيه السلطة مع حركة حماس لتعطي دفعة قوية في موضوع المصالحة الذي يمكن أن يبلور الموقف السياسي الفلسطيني ، لكن الأمر بدأ بمناورة إنتهى بإنتكاسة ،ولا أظن أن هناك تغيير في الموقف السياسي للرئيس عباس خصوصاً بعد عودة التنسيق الذي قطعته وأعادته بدون الرجوع للدول العربية ، ولا أعتقد أن هذا الخروج المفاجئ من أجل أن يخبر الرئيس عباس مصر والأردن بأنه أعاد التنسيق ، ولا جديد في توجه السلطة إلا كان الأمر متعلق بغزة ويريد أن يضع مصر والأردن في صورة الإجراءات التي سيتخذها الأيام القادمة ، وأن مجمل القضايا الفلسطينية لا يتغير عليها شيئ بل تزداد سوءً وتعقيداً على المستوى المحلي والدولي 
وجاء في تصريحات بعض المقربين للرئيس أن الزيارة تأتي تزامناً مع المبادرة التي أطلقها الرئيس عباس للسلام وأنها قد تفتح آفاقاً جديدة أمام إستقرار المنطقة وأن يده ممدودة للسلام ، كان الأجد بالرئيس عباس أن يمد يده للسلام مع أبناء شعبه وان يقدم مبادرة يحل فيها القضايا الوطنية لشعبه

عباس خرج من حجره السياسي باحثاً عن لقاح للفيروسات التي إصيبت بها المؤسسات الفلسطينية لإطالة أمد البقاء في الحكم فما الذي دفع الرئيس ليحجر نفسه عن السياسية والتوجهات العربية وعدم التعاطي معها علماً أنها كانت تصب في مصلحة الفلسطينيين والقضية الفلسطينية وأهمها المصالحة الفلسطينية قبل إعلان ترامب عن صفقة القرن والآن يعود بمناورة خفية وكأن شيئاً لم يكن ، وبإعتقادي أن مصر والأردن لن تغير شيئ في موقفها تجاه القضية الفلسطينية وموقفها وتوجهها ثابت لكن هل يقبل الرئيس بالقبول بالتوجه العربي أم سيكابر ويبقى في حالة مناورة ؟ هذا ما ستجيب عليه الأيام القادمة بعد أن ينتهي الرئيس عباس من زياراته

ع.ف

اقرأ المزيد