ذكرى افتتاح مطار غزة الدولي

24 نوفمبر, 2020 11:43 صباحاً

فتح ميديا-غزة

مطار غزة الدولي يقع في محافظة رفح (جنوب قطاع غزة) بالقرب من الحدود المصرية، حيث تعود ملكية وإدارة المطار إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، وتدير المطار سلطة الطيران المدني الفلسطينية ولكنه يخضع أيضاً للقيادة الإسرائيلية الجنوبية.

وقد كان المطار قادراً على نقل 700.000 مسافر سنوياً وكان يعمل 24 ساعة يومياً على 354 يوم في السنة (يغلق فقط في يوم الغفران -يوم كيبور-)، وهو المطار الوحيد في الأراضي التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، ويقع المطار على ارتفاع 320 قدم (98 متر) عن سطح البحر، ويبلغ طول مدرجه 3.076 مترا.

يوجد في المطار 19 مبنى، المبنى الرئيس في المطار مساحته 4000 متر مربع مصمم وفق العمارة الإسلامية ومزخرف بالقرميد المغربي، وطاقم موظفي المطار يضم 400 شخصا.

افتتح المطار في عام 1998 بعد مفاوضات طويلة مع "إسرائيل"، لكن المطار توقف عن العمل في ديسمبر 2001 بعد أن ألحق جيش الاحتلال الإسرائيلي به دماراً فادحاً، فقد دمر الجيش الإسرائيلي محطة الرادار والمدرج لكن ساحة المطار لم تتعرض لدمار بالغ، كما قامت البلدوزرات الإسرائيلية بتمزيق المدرج إلى أجزاء في يناير 2002.

أنشئ المطار - الذي تم تدميره بشكل كامل - بتمويل من اليابان ومصر والسعودية وإسبانيا وألمانيا وتم تصميمه على يد معماريين من المملكة المغربية ليكون على شاكلة مطار الدار البيضاء، وقد تم تمويل المهندسين على نفقة العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني.

إجمالاً كلف المطار 86 مليون دولار، وبعد بنائه بعام تم افتتاحه في 24 نوفمبر 1998 في احتفال حضره الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، وقد اعتبر افتتاح المطار في ذلك الوقت دليلاً على التقدم نحو تكوين الدولة الفلسطينية.

تمت توأمة المطار مع مطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء بالمغرب، وأقرب المطارات إلى المنطقة هو مطار العريش الدولي في مصر.

بعد تدمير مطار غزة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي تقدمت وفود الدول العربية لدى منظمة الطيران المدني ICAO وقد أُحيل الموضوع إلى مجلس المنظمة حيث قامت الوفود العربية في المجلس (السعودي، مصر؛ الجزائر ،ولبنان) بطرح القضية وفق نصوص المعاهدات والقانون الدولي.

وبعد مداولات مطولة استخدم الوفد الأمريكي كل الوسائل للحيلولة دون إدانة "إسرائيل" من قبل المجلس ولكن المجلس تحت إصرار الوفود العربية لجأ إلى التصويت حيث كانت النتيجة إدانة "إسرائيل" التي دمرت مطار مدني وأجهزة ملاحية يستخدم للأغراض المدنية فقط، وبهذا تكون إسرائيل قد اعتدت على المطار عنوة دون مبرر، ولهذا استحقت الإدانة وإعادة المطار إلى حالة قبل التدمير وكلف رئيس المجلس والأمين العام بمتابعة تنفيذ القرار.

ـــــ

م.ن

اقرأ المزيد