الحق لا تسكته أبواق التخوين

19 نوفمبر, 2020 11:44 صباحاً
صلاح العويصي أمين سر هيئة العمل التنظيمي بحركة فتح ساحة غزة
صلاح العويصي أمين سر هيئة العمل التنظيمي بحركة فتح ساحة غزة

كتب ... صلاح العويصي أمين سر هيئة العمل التنظيمي بحركة فتح - ساحة غزة

نضح إناء السلطة بمنهج التخوين والإقصاء، فتقاطعت الأفكار والتوجهات  بوصف كل من يطالب بحقه وكل من يناهض التمييز الجغرافي بالجهلة والجواسيس، التمييز الذي أقرت على أساسه نسب الاستقطاع من رواتب الموظفين،  وقطع الآلاف من رواتب المناضلين والشهداء والأسرى ومخصصات الفقراء، ومسلسل التقاعد المالي والتقاعد الإجباري وغيرها من برامج التمييز الذي يرتقي لمستوى الجرائم والعنصرية ، إن هذا النهج التخويني الذي تفرضه قيادة المقاطعة منذ أن وصف عباس كل من شارك في ذكرى انطلاقة فتح وكل من أضاءوا شعلة الانطلاقة بالجواسيس ، تأكيداً على ان المدرسة المتنفذة في المقاطعة هي ذات المدرسة التي تسلق زكارنة وغيره جدرانها باسم قضايا الموظفين والعمال حين نصبوا أنفسهم أوصياء على القضايا العامة بإيعاز من أجهزة الأمن المرتبطة دوليا بمحاربة كل ما هو وطني وتقديس التعاون والتنسيق مع الاحتلال على حساب القضية والمناضلين.

إننا إذ نؤكد أن وصف المناضلين بالجواسيس ،وهم من تجرعوا مرارة الإجراءات التعسفية والظلم إنما يؤكد أن أولويات هذه القيادة هي ضرب كل التوجهات الوطنية المستندة الى شبهة التوقيت الذي تخرج فيه دمى المقاطعة بتصريحات اما عن استئناف التنسيق او تصريح  اعلامي مشبوه  بهدف  صرف الأنظار عن القضايا الوطنية المركزية وكان الأجدر أن يعلق زكارنة على اتفاق حسين الشيخ مع أبو ركن ، ذلك الاتفاق الذي  يهدف الى ضرب كل الجهود الوطنية المخلصة ، وقد تناسى زكارنة وغيره من المتسلقين على جدار الهيئات التنظيمية في فتح أن غزة كانت وستبقى عنوان الصراع مع الاحتلال وهي أصل الحكاية الوطنية برموزها وقادتها وشهدائها واسراها .

إن هذه الحرب المعلنة على غزة ومنضاليها ستنتهي بنهاية كل رموز الفساد والتنسيق المجاني الذين لا يتورعون في اظهار دعمهم لكل برامج التطبيع والتماهي مع الاحتلال وليسأل زكارنة وقادته من أمراء التنسيق بماذا يمكن أن نصف لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، وبما يمكن توصيف مئات المشاريع الشبابية المشتركة تحت شعارات السلام والتعايش، ليعلن عباس حرصه على الشباب الإسرائيلي في ذات الوقت الذي يقتل فيه الفلسطيني على الحواجز بدم بارد.

إن الذرائع التي تتستر خلفها قيادة المقاطعة لم تكن يوما سبباً لمصادرة الحريات والقمع والترهيب والقتل في مخيمات الضفة ولم يكن الانقسام سبباً في إحداث فارق شاسع بين راتب طبيب من غزة ونظيره في الضفة ولم يكن الانقسام إلا ذريعة تغذيها برامجكم التصفوية والعنصرية .

__

ن.م

اقرأ المزيد