سعد صايل "أبو الوليد" 38 عام على الرحيل

27 سبتمبر, 2020 05:00 صباحاً

فتح ميديا_غزة:

سجل الخالدين

الذكرى السنويه ال38 لإستشهاد الشهيد القائد سعدصايل"أبوالوليد"

سعد صايل (أبو الوليد)كان قائد عسكري فلسطيني ولد في قرية كفر قليل في نابلس عام 1932. التحق عام 1951 بالكلية العسكرية الأردنية، وعمل فترة طويلة في الجيش الأردني، وكان برتبة عقيد. في خضم أحداث أيلول الأسود عام 1970، انضم سعد صايل لصفوف منظمة التحرير الفلسطينية، وعمل مديرًا لهيئة العمليات المركزية لقوات الثورة الفلسطينية. كان أبوالوليد يعتبر الرجل الرابع في منظمة التحرير 

في السابع والعشرين من أيلول 1982، استشهد سعد صايل "أبو الوليد"، في مستشفى المواساة بدمشق بعد أن توقف قلبه إثر النزيف الشديد الذي تعرض له بعد إصابته بنيران مسلحين بالفخذ الأيمن وتعرضه لقطع في الشريان الفخذي بين بلدتي طاليا وسفري في بعلبك في الجنوب اللبناني.

في الوقت الذي كان فيه وزير الجيش الاسرائيلي آريئل شارون يراقب خروج منظمة التحرير من برج "رزق" أعلى أبراج بيروت، قرر سعد صايل تنفيذ عملية أخيرة ضد الصهاينه الأمر الذي زاد من إصرار الأحتلال على جعله ضمن الدائرة الأولى للاغتيال.

عندما همّ المقاتلون بمغادرة بيروت تعطلت الباخرة المتجهة إلى تونس، وأمر حينها أبو الوليد بأسر جندي إسرائيلي، وبالفعل تمكن المقاتلون من أسر جندي إسرائيلي، وتم مبادلته مقابل إطلاق سراح الباخرة المتوقفة والتي كانت تحمل معدات عسكرية، وحصلت التسوية بأن يتم تنزيل جزء من المعدات في قبرص والبعض الآخر في تونس. 

بعد انسحاب مقاتلي منظمة التحرير من بيروت عام 1982 بعد التوصل لاتفاق، توجه خليل الوزير (أبو جهاد)، وصلاح خلف (أبو إياد)، وهايل عبد الحميد (أبو الهول)، وسعد صايل إلى سوريا من أجل التخطيط لتجميع القوات الفلسطينية المنسحبة من بيروت.

كان أبو الوليد يركز بأن تعود القوات الفلسطينية إلى منطقة البقاع اللبنانية حتى يعاد تشكيلها بالشكل الصحيح، وأن تباشر عملها العسكري ضد الاحتلال الاسرائيلي، وكان فكره بتوجيه العمليات المباغتة ضد القوات الاسرائيلية المتواجدة في البقاع الغربي، أو عمليات قصف بالأسلحة الصاروخية.

من أبرز العمليات التي أشرف عليها أبو الوليد كان أسر ثمانية جنود إسرائيليين، والتي مكنت الثورة الفلسطينية من تحرير أسرى معسكر أنصار.

كان صايل يعتبر من أبرز العسكريين والمناضلين الفلسطينيين في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة، وقد لقب "بمارشال بيروت"

وصلت برقية إلى اللواء إسماعيل علبة من الشعبة اللبنانية، مفادها بأن الموساد الاسرائيلي سيقدم على تنفيذ عمليات اغتيال بحق القيادات الفلسطينية الموجود في البقاع اللبناني، والذي من المفترض عدم وجودهم بناءً على اتفاقية فيليب حبيب.

على إثر ذلك نبه أبو الوليد القيادات الفلسطينية بأنهم في دائرة الاستهداف والاغتيال، وكان على دراية بأنه في صلب هذه الدائرة

في يوم الاثنين 27 أيلول عام 1982 أول أيام عيد الأضحى، وفي ظل تواجد الشهيدين الراحلين أبو عمار وخليل الوزير في الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج، قرر أبو الوليد المعايدة على القوات الفلسطينية المتواجدة في البقاع رغم زيارته لهم قبل يوم واحد.

ففي جولته ذهب إلى قوات اليرموك، وقوات القسطل التي يقودها الحج إسماعيل، وإلى الجبهة الشعبية برئاسة أحمد فؤاد، والقوات اللبنانية المشتركة،  وذهب إلى قيادات قوات الكرامة ثم اتجه إلى بعلبك.

وحسب شهادات المقربين من القائد سعدصايل انه منذ اللحظة الأولى لدخوله بلدة رياق في بعلبك كانت قوات أمل تراقب تحركات أبو الوليد وعند وصوله مدخل المدينة كان الوقت بعد العصر، وكان هناك سيارة زرقاء تحمل لوحة لبنانية وفيها أربعة أشخاص، كانت تراقب أبو الوليد

وعلى بعد 500 متر من حاجز للجيش السوري بين بلدتي طاليا وسفري في بعلبك، فتح مسلحون النار على موكب أبو الوليد والذي كان يحتوي على ثلاثة سيارات، واستشهد فيه السائق في المركبة الأولى، وأصيب أبو الوليد الذي كان في السيارة الثانية بالفخذ الأيمن وتعرض لقطع في الشريان الفخذي.
نقل اللواء سعد صايل إلى موقع سوري يبعد نحو 400 متر عن موقع الكمين، وكان بحاجه إلي أجراء إلى عملية سريعة

أضطر الوفد المرافق لنقله إلى مستشفى الراهبات، لكنهم رفضوا استقباله كونهم لا يستقبلون حالات تعرضت لإطلاق نار، وبعدها تم نقله إلى مستشفى المواساة بدمشق بواسطة سيارة إسعاف، وعند وصوله رفضوا تقديم الاسعافات الأولية له، معللين ذلك بأنهم بحاجة إلى موافقة أمنية.

أستشهد أبو الوليد في تمام الساعة الحادية عشرة مساء يوم الاثنين في السابع والعشر من أيلول سبتمبر عام 1982 بعد ان طالته يد الغدر الأحتلاليه وعملائها
   

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

اقرأ المزيد