الشهيدين مجدي ومحمد الخالدي .... أقمارٌ في عالم الخالدين
27 اغسطس, 2020 10:04 صباحاًفتح ميديا:
بتاريخ 27/08/1998م، فقدت مدينة دير البلح وحركة فتح أثنين من أقمارها ورجالها المعروفين، أصحاب الأخلاق الحسنة والمميزين بنضالهم، وكانوا من رجال فتح الشرفاء ومن الأوائل في العمل التنظيمي وهم:
الشهيد/ مجدي ابراهيم الخالدي – عضو لجنة أقليم المحافظة الوسطى.
الشهيد/ محمد ابراهيم الخالدي – عضو لجنة منطقة دير البلح.
والذين استشهدوا في عملية اغتيال جبانه تاركين خلفهم سيرتهم الحسنة ومسيرتهم النضالية.
الشهيد/ مجدي ابراهيم رباح الخالدي من مواليد مخيم دير البلح بتاريخ 16/05/1966م، أنهى دراسته الأساسية والإعدادية في مدارس وكالة عرضت اللاجئين في المخيم والثانوية في مدرسة المنفلوطي الثانوية بدير البلح وذلك عام 1984م، وكان من المتفوقين والمشهود له بحسن الخلق والرجولة والشرف، التحق بالجامعة الاسلامية بغزة ثم توقف عن الدراسة نتيجة لاعتقاله خلال الانتفاضة الأولي المباركة، ثم بعد مجيء السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994م أكمل تعليمه الجامعي وحصل على بكالوريوس إدارة فرع محاسبة.
التحق مجدي الخالدي بتنظيم حركة فتح وهو في المرحلة الثانوية وكان من نشطاء الانتفاضة الأولي خلال مرحلته الجامعية، وكان عضو القيادة الموحدة في المنطقة الوسطى، تم سجنه 4 مرات لفترات متفاوتة لنشاطه التنظيمي، عرف عنه الصلابة في التحقيق والايثار على النفس، وكان أصغر الشباب سناً بين مجموعة السجناء، حيث عجز السجان رغم كل التعذيب أن ينتزع منه اعترافات تضر بأخوة النضال.
التحق مجدي الخالدي بجهاز المخابرات العامة بعد انشاء السلطة الوطنية الفلسطينية, وتم ارساله في دورات أمنية إلى كل من فرنسا ومصر.
خاض مجدي الخالدي انتخابات إقليم الوسطى عام 1995م، وفاز بعضوية لجنة أقليم المنطقة الوسطى.
أستشهد المناضل/ مجدي ابراهيم الخالدي مع شقيقه محمد في عملية اغتيال جبانه يوم 27/08/1998م، تاركاً خلفه ولد وبنتين أصغرهما كانت لا تتجاوز الأشهر.
الشهيد/ محمد ابراهيم رباح الخالدي من مواليد مخيم دير البلح بتاريخ 15/06/1968م، أنهى تعليمه الأساسي والاعدادي في مدارس وكالة الغوث للاجئين في مخيم دير البلح وحصل على الثانوية العامة من مدرسة المنفلوطي عام 1986م، كان من المتفوقين والمميزين بحسن الخلق والأناقة والرقي.
أنضم محمد الخالدي إلى الشبيبة الطلابية وهو في مرحلة الثانوية، وكان من نشطاء الانتفاضة الأولي في المخيم، وكان عضوا فاعلاً في قيادتها ثم عضو لجنة منطقة دير البلح.
في العام 1989م أصيب محمد الخالدي بطلق ناري في رأسه ولكن الله شفاه، واعتقل في سجون الاحتلال لمرة واحدة.
تخرج من جامعة القدس المفتوحة وحصل على بكالوريوس إدارة عامة.
كان محمد الخالدي مسؤولاً للشبيبة الطلابية في الجامعة.
أستشهد مع أخيه مجدي الخالدي في عملية اغتيال جبانة يوم 27/08/1998م، هذا وقد تم محاكمة المتهمين بالاغتيال وصدر حكم بإعدام الاثنين وتم تنفيذ الحكم بهم بعد اجراءات المحاكمة لهم.
رحم الله الشهداء/ مجدي ومحمد ابراهيم رباح الخالدي وأسكنهم فسيح جناته
قصيدة مهداة إلى الشهيدين مجدي ومحمد الخالدي:
وتمر السنون ... وما زال الجرح مفتوحاً
وما زال الحضور طاغياً ... وما زالت المآقي تطفح دمعاً
وما زال الوجع أكبر من الكلمات ... وما زلنا نتنفس عبق ذكراكم
أيها المتجذرون في نخاع الذاكرة والوجدان ... كم نفتقدكم ... كم نشتاق إليكم
كم هي موحشة ليالينا بدون أقمارها
مجدي ... محمد ... لكم المجد يركع صاغراً
ولنا عيش الذكرى ... ووجع الحنين
آملاً أن نلقاكم في الفردوس الأعلى
نحبكم ... نفتقدكم ... ونفخر بذكراكم العطرة
ع.ف